تابع للأول

عالم الجنوب: مصطلح جغرافي اقتصادي، هو مجموع الدول الواقعة جنوب الكرة الأرضية ـ جنوب المحور السابق ـالتي خضعت للاستعمار الأوروبي الحديث وحققت استقلالها حديثا

اقتصاديا: الدول الفقيرة و المتخلفة و التي تعاني من جمود فكري وتأخر حضاري وضعف تكنولوجي وتأخر اقتصادي في جميع المجالات ومن مظاهرها الفقر ـ تدهور المستوى المعيشي ـ مستوى أدنى للخدمات. ويطلق عليها أيضا بدول العالم الثالث أو الدول النامية.


عالم الشمال: مصطلح جغرافي اقتصادي، يضم مجموع الدول المتطورة المتقدمة- العالم الغني المصنع المتفوق و المتحكم في التكنولوجيا-

* جغرافيا : يعني الدول الواقعة شمال الكرة الأرضية ـ 35° بالنسبة لأوراسيا و 30° بالنسبة لأمريكا (معظم دوله تقع شمال مدار السرطان باستثناء أستراليا و زيلندة الجديدة)

*اقتصاديا : تعني الدول الغنية والمتطورة في جميع المجالات ومن مظاهرها الازدهار الاقتصادي، و ارتفاع الناتج القومي الإجمالي و رقي اجتماعي (ارتفاع مستوى المعيشة) و ثقافي، والقوي سياسيا وعسكريا، على عكس الدول النامية، جمع ثروته واستثمرها على حساب العالم المتخلف الذي استغله لقرون عديدة و الذي لا يزال يستنزف خيراته بحكم تسلطه على دواليب الاقتصاد العالمي. يعتبر نفسه المركز و العالم المتخلف هو المحيط (أي تابعا له و في خدمته)، يمثل 1/4 سكان العالم(22%).



التخلف: هو عدم قدرة مجموعة بشرية من الاستغلال العقلاني لمواردها البشرية والاقتصادية مما يؤدي بها إلى حالة الفقر ظاهرة. تختص به بلدان تعاني من ضعف النمو الاقتصادي و التنمية البشرية، والتي تكون فيها اللاتوازنات ما بين القطاعات الاقتصادية، وما بين الفئات الاجتماعية، و الإقليمية. وتتمثل أهم مظاهر التخلف(هي في نفس الوقت مظاهر و أسباب مفسرة للتخلف): منها الاقتصادية وهي سيطرة أنشطة إنتاج المواد الأولية الفلاحية، أو استخراج المواد الأولية الباطنية مقابل ضعف أنشطة الصناعات التحويلية،

و الخدمات، ثم ارتفاع نسبة مساهمة صادرات المواد الأولية، أو صادرات الصناعات ضعيفة القيمة المضافة في النسبة العامة للصادرات.

التقدم:ظاهرة اجتماعية اقتصادية تعبر عن حالة الازدهار الاقتصادي والرقي الاجتماعي الناتج عن حيوية المجتمع وقدرة استغلال موارده البشرية و الاقتصادية وتحويلها إلى متجددة.
تختص به بلدان تعرف نموا اقتصاديا و تنمية بشرية مميزة، تتمتع بالتوازنات ما بين القطاعات الاقتصادية..تتمثل أهم مظاهر التقدم في قوة الإنتاج و تنوعه و جودته و قدرة التحكم في الأسواق و ارتفاع الدخل و القدرة الشرائية و القدرة على المنافسة و درجة التحكم ي التكنولوجيا.

المؤشر: إشارة قابلة للملاحظة ،مجموعة من المؤشرات تكون معيار

المعيار: مقياس يحدد من خلاله مستوى اقتصادي و اجتماعي و ثقافي و حضاري للدول و قد يحتوي على عدة مؤشرات مثل المعيار الصناعي (نسبة اليد العاملة في الصناعة، نسبة استهلاك الطاقة، مستوى الإنتاج الصناعي و طبيعته...).

هو النموذج الذي يحتذي به لقياس درجة اكتمال شيء ما فيقال عير بين المكيالين أي امتحنهما لمعرفة مدى تساويهما.



التنمية: منها التنمية الاقتصادية التي تقاس بمقياس نمو الناتج القومي الخام، و تعني توصل بلد ما إلى تركيز هياكل إنتاج تكون قادرة على الزيادة من مرد وديتها، ومن إنتاجيتها.تبرزأهمية مفهوم التنمية في تعدد أبعاده و تشابكه مع مفاهيم أخرى مثل التخطيط و الإنتاج و التقدم. كان يطلق عليه في أوربا ما قبل ح ع2 بـ: التقدم المادي، التقدم الاقتصادي، التحديث، التصنيع.

في علم الاقتصاد التنمية هي عملية إحداث مجوعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين بهدف إكسابه القدرة على التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لكل أفراده عن طريق الترشيد لاستغلال الموارد المتاحة و حسن توزيع عائد ذلك الاستغلال.







بين أسباب انقسام العالم- عدم التوازن- إلى متخلف و متقدم، و مظاهر ذلك.

أ- أسباب الانقسام (عدم التوازن):

*بروز الثورة الصناعية و آثارها(اختلال التوازن ). *الحركة الاستعمارية وانعكاساتها(مستغل و مستغل).

*الاستقرار السياسي للعالم المتقدم و انعدامه في العالم المتخلف. * الافتقار إلى البحث العلمي و التكنولوجي في العالم المتخلف.

*تحكم العالم المتقدم في المؤسسات المالية العالمية (صندوق النقد الدولي ( (FMI، البنك العالمي، الاتفاقية الدولية حول التسعيرة الجمركية GATT))، منظمة التجارة الدولية ((OMC منذ1995.

* سوء الاستغلال للموارد الاقتصادية و المالية أو الافتقار إليه في العالم المتخلف.

*تحكم العالم المتقدم في 80% فيما يتعلق بالإصدارات العلمية و الثقافية.

ب- مظاهر عدم التوازن:

- مساهمة العالم المتقدم ب 60 % في الإنتاج الزراعي و 90% في التجارة الدولية. - الحريرات 1500 مقابل2500.

- يستهلك العالم المتقدم 90 % من الطاقة العالمية. - نمو اقتصادي أكثر من 2.5% (العالم المتقدم) مقابل أقل من 1% (العالم المتخلف). - الدخل الفردي: الولايات 28 ألف $، اليابان 24 ألف $، الهند 290$، الجزائر 1500$، التشاد 200$..

نسبة اليد العاملة الزراعية أقل من 10% ( مؤهلة) في الدول المتقدمة مقابل أكثر من 25% في الدول المتخلفة (تقليدية).

هل يمكن اعتبار الدخل مقياسا كافي للتخلف أو التقدم؟ لا يعتبر مؤشرا كافيا إذا كان مصدره غير دائم و غير منتج محليا مثل بيع الثروات المعدنية. و يمكن اعتبارهمؤشرا إذا ما ارتبط بمصادر ثروة دائمة و قابلة للإنماء و التجديد.

بين أساس التقسيم الدولي الراهن للعمل.

أساسه تحكم الدول المتقدمة في الإنتاج و السوق الدولي و تحتكر التكنولوجيا، بينما الدول المتخلفة هي مصدر المواد الأولية و اليد العاملة والممررات الإستراتيجية للتجارة.





معايير تصنيف الدول ا.كريم مناصر.
1- المعايير الاقتصادية

*الناتج الوطني الخام p.n.b: يحسب على أساس الثروة المتيحة داخل و خارج البلاد حيث يبرز الفوارق في الثروة. يمثل عالم الشمال 17% من سكان العالم و ينفرد سكانه بـ 80 % من الثروة العالمية في حين يمثل عالم الجنوب 80% من سكان العالم و ينتج سوى 20% من الثروة العالمية سنويا .
*الناتج الداخلي الخام p.i.b: يحسب على أساس الثروة المتيحة داخل الوطن فقط.
*نسبة اليد العاملة في القطاعات الثلاثة:تعتبر الفلاحة القطاع الرئيسي الذي تشغل اليد العاملة في عالم الجنوب في حين تعتبر الصناعة و الخدمات القطاعين الرئيسيين اللذان يشغلان اليد العاملة في عالم الشمال.
*مستوى و حالة الهياكل الاجتماعية:

*نوع الصناعة: تكون تحولية في عالم الشمال و استخراجية في عالم الجنوب.
*نسبة ما تنتجه الدولة من مواد استخراجية: كالفولاذ و الكهرباء و الغذاء.
*نصيب الفرد من الثروات الطبيعية: يستهلك الفرد في الشمال 50 ضعف ما يستهلكه نظيره في الدول المتخلفة من الطاقة.
*مدى التوازن بين شبه نمو السكان و نسبة نمو الإنتاج.
*نوع و حالة الفلاحة: تكون فلاحة متطورة علمية ذات إنتاج وفير و متنوع في دول الشمال في حين تكون في عالم الجنوب متخلفة، بدائية ذات إنتاج قليل يقتصر على نوع معين من الإنتاج و قد توجد فلاحة متطورة في دول الجنوب ذات طابع تجاري تصديري يملكها أجانب.
*القدرة على تأمين الغذاء للسكان: تحقق معظم دول الشمال أمنها الغذائي عكس دول الجنوب فبعضها يستورد نسبة كبيرة من الغذاء من الخارج و البعض الآخر يعاني من سوء التغذية أو نقص التغذية.
2- المعايير الاجتماعية:
*متوسط الدخل الفردي:يقدر متوسط الدخل السنوي الفردي في الدول المتقدمة بـ 25000 دولار و في الدول المتخلفة بـ 500 دولار(59000 دولار هو الدخل الفردي في النرويج مقابل 100 دولار دخل فردي في البورندي).
*نصيب الفرد من الحريرات يوميا: *كمية الحريرات المستهلك يوميا: يفوق متوسط نصيب الفرد من الحريرات المستهلكة في اليوم 4000 حريرة في الدول المتقدمة و لا يتعدى 1700 حريرة للفرد في العالم المتخلف في حين أن حجم الإنسان يحتاج يوميا 2400 حريرة.
*حالة السكن: لكل فرد في الدول المتقدمة غرفتان مقابل 5 أفراد في غرفة واحدة في دول عالم الجنوب.
*الخدمات الصحية: يوجد طبيب لكل 380 ساكنا في الدول المتقدمة مقابل طبيب لكل 2150 ساكنا في الدول المتخلفة، بالإضافة إلى تباين كبير في الخدمات الصحية.
*نسبة الأمية:لقد أصبحت الأمية نادرة في الدول المتقدمة ولا تزال متفشية في الدول المتخلفة إذ تفوق 40% من إجمالي السكان.
*حالة التعليم.
*نسبة التمدرس: 99% من عدد الأطفال في سن الدراسة في الدولة المتقدمة، و 66 في الدول المتخلفة.

3- معايير ديمغرافية:
*نسبة الولادات. *نسبة الإنجاب. *نسبة الوفيات.
*متوسط العمر(مدى الحياة) 78 سنة للفرد في الشمال و 54 سنة للفرد في الجنوب.
4- معايير ثقافية: *مدى التحكم في التكنولوجيا. *الإصدارات الثقافية و العلمية.

1- المساعدة على التنمية تطبيقا لمبادرة هيئة الأمم المتحدة "هـ أ م" في التسعينيات والمتعلقة بتدعيم التنمية الاقتصادية في دول الجنوب، فان المساعدات المقدمة من طرف الدول المتقدمة، تشهد في الوقت الحاضر تراجعا و إعادة النظر في العملية التي تناقصت مواردها من 1% إلى0،7 % و قد تم حسابها على أساس الدخل القومي الخام بالنسبة للدول الغنية، غير أنها لم يتم تحقيقها عمليا .و تتمثل المبادرة الجديدة لمجموعة الثمانية في كندا جويلية 2002 في إعادة النظر في الإجراءات العملية لتلك المساعدات بهدف تجنب سوء تسييرها ميدانيا . الكتاب المدرسي للسنة الثالثة ثانوي : عالم اليوم

السندات :

2- نظرة إلى النظام العالمي الجديد. عرفت فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات جهودا كبيرة في مجال التنمية، سنتها المؤسسات المالية العالمية والدول الكبرى، انطلاقا من فكرة تدعيم الأسواق التي تجعل مجمل البلدان الفقيرة على عتبة النمو الاقتصادي والقدرة على التسيير الذاتي . واعتبرت النظام العالمي الجديد ـ العولمة ـ كمحرك جديد للتقدم والرفاه الاقتصادي على المستوى العالمي ، وكان الاعتقاد السائد انه بإمكان البلدان الفقير ة أن تشرع في النمو الاقتصادي إذا ما اعتمدت أساليب التحكم في التسيير القائمة على استقرار المؤسسات الاقتصادية الكبرى وتحرير الأسواق، واتباع الخوصصة ، ويؤدي ذلك النمو بدوره إلى التحسن الواسع في مجال الصحة والتعليم والتغذية والسكن والاستفادة من الهياكل القاعدية التي تهتم بالمياه الصالحة للشرب وتصريف المياه القذرة وإيجاد المرافق الصحية وبالتالي الخروج من دائرة الفقر . إن تلك النظرة التفاؤلية، لم تكن في فائدة مئات الملايين من سكان العالم إلا أنها تعتبر خطوة هامة، مكنت فئات كثيرة من سكان المعمورة من تحسين أوضاعهم ، أمام تزايد معارضة للنظام الاقتصادي العالمي الجديد . تقرير عالمي حول التنمية البشرية UNDP 2003

3- المساعدات الدولية للتنمية في العالم