أسئلة و أجوبة
أبرز طبيعة القضية الفلسطينية.
تتمثل أساسا في اغتصاب أرض (فلسطين) عن طريق تمكين اليهود بناء على تواطؤ دولي منذ توقيع اتفاقية سيكس- بيكو 1916، وإصدار وعد بلفور1917 ثم فرض الانتداب البريطاني 1920 إلى تأسيس دولة إسرائيل1948 بدعم الدول الفاعلة خاصة و.م.أ و أمام تخاذل عربي سافر وتسخير هيئة الأمم لصالح إسرائيل.
تندرج القضية في إطار الصراع الدولي (الحرب الباردة) دولة إسرائيل هي قاعدة أمامية للولايات بالشرق الأوسط.
قضية عادلة إذ تسعى إلى استقلال شعب و استرجاع حقوقه المهضومة و كرامته و تحرير أرض مغتصبة.
يقوم الاحتلال الإسرائيلي على القهر و الاغتصاب، و هو ذو طابع استيطاني خطير.
القضية عادلة إلا أن التواطؤ الدولي و التخاذل العربي قلب المعادلة من اللاءات العربية إلى اللاءات الإسرائيلية و من فلسطين الكل إلى فلسطين الجزء و أصبح المعقول لا معقول.
دولة إسرائيل هي نتاج غربي متكامل يهدف إلى تمزيق الصف العربي و مواصلة استغلال الضعف العربي.
الكيان الصهيوني أوجدته بريطانيا و تبنته الولايات المتحدة الأمريكية (وعد بلفور، الهجرة،..).
أصبح هذا الكيان قاعدة أمامية يدافع عن مصالح الغرب في الوطن العربي خاصة الشرق الأوسط.
ما هي انعكاسات ح.ع.2 على القضية الفلسطينية؟
- تطبيق سياسة ملء الفراغ ضمن الحرب الباردة.
- تمكين الصهيونية:مطالبة ترومان من بريطانيا تهجير100ألف يهودي من أوربا نحو فلسطين (إرهاب صهيوني ضد بريطانيا التي رفضت ذلك).
- التقسيم الأممي 29/11/1947(قرار181) أعطى شرعية دولية لإسرائيل.
- إنشاء دولة إسرائيل14ماي 1948 و الاعتراف المبكر للدول الكبرى بها.
ما هي ظروف إصدار قراري 242 و 332 و ما هو محتواها و موقف العرب و ما هو أثرهما؟
أ- الظروف و المحتوى:
صدر قرار 242 بعد حرب 1967 (من5 إلى 10جوان)، محتواه: تكريس الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بتأكيده على الحدود و اعتبار القضية الفلسطينية قضية لاجئين لا أكثر.
صدر قرار332 بعد حرب1973 (أكتوبر)، محتواه: إنقاذ إسرائيل من الهزيمة العسكرية و فك العزلة الدولية عنها.
ب- موقف العرب: رفض قرار242 من خلال مؤتمر القمة العربي في أوت 1967 بالخرطوم الذي نص على ما يلي: لا تفريط في شبر واحد من الأرض المحتلة، لا تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، لا تفاوض مباشر مع العدو.
ج- أثرهما:
- عدم فعالية القرارين لعدم تنفيذهما و كذا القرارات اللاحقة. - تفاقم المشكلات في المنطقة.
-اعتبار القضية الفلسطينية قضية لاجئين و ليس قضية احتلال و اغتصاب أرض.
- تكريس الوجود الإسرائيلي في المنطقة و دعمه من قبل الدول الكبرى في مجلس الأمن خاصة و.م.أ .
حدد أطماع الصهاينة و مظاهر اعتمادهم على و.م.أ .
أطماع الصهاينة: *تأسيس الوطن القومي اليهودي في فلسطين. *تهويد فلسطين (سياسة الملء و التفريغ).
*تحطيم كل مقاومة في المنطقة باستخدام كل الوسائل (هيئة الأمم، الدول الكبرى، التسلح، شراء الولاءات..).
*إنشاء الدولة الإسرائيلية الكبرى من النيل إلى الفرات.
مظاهر اعتمادهم على و.أ.م: (مظاهر الدعم الأمريكي للصهاينة).
* طلب ترومان من بريطانيا تهجير 100ألف يهودي نحو فلسطين منذ 1945.
* الاعتراف المبكر بدولة إسرائيل فور تأسيسها سنة 1948..
*الضغط على هيئة الأمم المتحدة و توجيه قراراتها لصالح إسرائيل(تأييد قرار رقم 181 المتعلق بتقسيم فلسطين 29/11/1947، حملها على إصدار هدنة رودس1949، قراري242 و 338..اعتبار القضية قضية لاجئين ليس قضية احتلال ).
* مناقشة القضية خارج نطاق هيئة الأمم المتحدة (ندوة مدريد حول السلام في الشرق الأوسط1991..).
*الدعم الدبلوماسي و العسكري و المالي اللامشروط لإسرائيل (إسرائيل أنشأتها بريطانيا و تبنتها الولايات..
*عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية و اعتبارها منظمة إرهابية).
*إخراج مصر من الصف العربي(اتفاقية كامب دفيد1979). *عدم إدانة جرائم الصهاينة (مجازر صابرا و شاتيلا سنة1982مثلا).
ما هي آثار قيام دولة إسرائيل على شعوب المنطقة؟
*ضياع فلسطين و تهديد الدول العربية المجاورة. *مقاومة المد التحرري في المنطقة تحت شعار مقومة الشيوعية.
* احتلال الجولان (في سوريا). * تشرد الفلسطينيين (أصبحوا مشتتين، لاجئين).
* العدوان الثلاثي على مصر1956. * حصول إسرائيل على منفذ إلى البحر الأحمر.
* تمكين الولايات المتحدة الأمريكية بسط نفوذها في الشرق الأوسط بوضع إسرائيل قاعدة أمامية لها.
* محاربة حركة التحرر العربي بحجة التصدي للشيوعية و لضمان الوجود الإسرائيلي. *احتلال جنوب لبنان (منطقة أمنية).
*إنشاء حلف بغداد1955، بروز مشروع أيزنهاور1957 (أصبحت المنطقة ضمن الحرب الباردة).
ظلت القضية الفلسطينية عالقة نظرا للتواطىء الدولي و التخاذل العربي. وضح مظاهر ذلك.
مظاهر التواطؤ الدولي و أسبابه:
أ- الدول الكبرى:
- دعم إسرائيل عسكريا خاصة من طرف و.م.أ.
- اعتراف بدولة إسرائيل فور تأسيسها (الولايات، الإتحاد السوفيتي، بريطانيا، فرنسا، الصين الوطنية..).
- تكثيف الهجرة اليهودية نحو فلسطين و طرد الفلسطينيين (سياسة الملء و التفريغ، سياسة تهويد فلسطين).
ب- هيئة الأمم المتحدة من القضية الفلسطينية:
*قرار التقسيم الأممي 29نوفمبر1947.*توقيع هدنة رودس 1948.*موقفها من الحروب العربية الإسرائيلية قراري242 و 338.
* اعتبارها قصية لاجئين إلى غاية1974 حيث اعتبرت قضية سياسية و تحررية وطنية و الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصيره.
*عجزها حتى في تنفيذ قراراتها الجائرة حول القضية.
*سكوتها عن مجازر في حق الفلسطينيين (كفر القاسم، صابرا و شاتيلا1982) و خلال العدوان الثلاثي على مصر1956.
* قبول عضوية إسرائيل بالهيئة = إعطائها شرعية دولية.
تخضع الهيئة لضغوطات الدول الكبرى المتحكمة فيها من خلال مجلس الأمن(عرقلة تنفيذ قراراتها حتى و إن كانت جائرة).
*مظاهر التخاذل العربي:
* قبول هدنة رودس التي فوتت هزيمة إسرائيل في الحرب الإسرائيلية العربية الأولى 1948.
*جمود الجامعة العربية.
* " قرارات الأمم المتحدة – مجلس الأمن- و على رأسها قرار 242 و قرار 338 التي أشارت التنازل عن أراضي قبل 1967.
* أيلول-سبتمبر- الأسود 1970 (اقتتال بين الجيش الأردني و المقاومة الفلسطينية المرابطة بالأردن: قتل3340 فدائي فلسطيني).
*حكومات عربية موالية للولايات (دول الخليج مثلا) و لإسرائيل ( لبنان).
*الاكتفاء بالاستنكار و التنديد.
* مشاريع التسوية العربية المعترفة بحق إسرائيل على فلسطين (مشروع فهد).
*قبول فكرة الأرض مقابل السلام (اتفاقية أوسلو، اتفاقية غزة أريحة).
*توقيع اتفاقية كامب ديفيد 1978 (السادات و بغين تحت وساط جيمي كارتر).
*السكوت عن مجازر (صابرا و شاتيلا مثلا).
حدد الثوابت الأمريكية في تعاملها و إدارتها للقضية و نتائج ذلك.
الثوابت الأمريكية: (ركائز السياسة الأمريكية تجاه القضية)
- قيام دولة فلسطين لا يخدم السلام في المنطقة.
- القدس عاصمة إسرائيل)
- إبعاد أي دور للهيئة الأمم المتحدة.
- لا تفاوض من منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها منظمة إرهابية.
- تأسيس كنفدراية بين فلسطين و الأردن (تذويب الفلسطينيين و تأكيد تخصيص فلسطين لليهود).
نتائج ذلك:
- تمزيق الصف العربي حول القضية وغياب سياسة موحدة تجاهها. - بداية الاعتراف العربي بدولة إسرائيل.
- عزل بعض الدول العربية الفاعلة (خاصة مصر- توقيع كامب ديفيد- ).
- انطلاق سياسة التطبيع المعلن (إقامة علاقات عربية إسرائيلية).
أذكر أحداث التواريخ المعلمية التالية و انعكاساتها على القضية الفلسطينية.
29/11/1947. 14/05/1948. جانفي 1965. 5 جوان 1967. 6أكتوبر1973. 15/11/1988. 30/10-04/11/1991. 13/09/1993.
-أ- أحداث التواريخ المعلمية:
*29/11/1947: قرار التقسيم الأممي (إنشاء دولة عربية و دولة إسرائيلية
و تدويل القدس).
*14/05/1948: إعلان قيام دولة إسرائيل برئاسة بن غور يون و اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى (6 جيوش عربية).
*01/01/1965: اندلاع الثورة الفلسطينية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
*05/ 06/ 1967: حرب جوان، حرب النكسة.
*06/10/1973: حرب أكتوبر( تمكن العرب فيها خرق خط بارليف الحصين).
-ب- انعكاساتها على القضية الفلسطينية:
*القرار الأممي الصادر في 1947 كان إيذانا بالتواطؤ الدولي مع الكيان الصهيوني و اعترافا مسبقا له.
(بلغ عدد اليهود بفلسطين:1.2مليون نسمة بعد أن كان 15ألف نسمة في بداية القرن ال20).
*قيام دولة إسرائيل هو بداية محن جديدة للعرب عامة و للفلسطينيين (طرد مليون فلسطيني).
*اندلاع الثورة الفلسطينية: من جهة عبر من خلالها الشعب الفلسطيني رفضه للاحتلال و من جهة أخرى أعطىلإسرائيل مبررا لأعمالها العدوانية.
حرب جوان، حرب النكسة: توسع إسرائيل داخل فلسطين و الأقاليم العربية المجاورة.
حرب أكتوبر: أظهرت قدرات العرب العسكرية و تواطؤ جديد لهيئة الأمم مع إسرائيل و زيادة الدعم الأمريكي لها.
* الإعلان عن دولة فلسطين في 1988 بقدر ما كان حافزا للشعب الفلسطيني في استمراره للنضال و تأكيد هويته كان أيضا دافعا للغرب و إسرائيل للإسراع في تهويد فلسطين بتكثيف إقامة المستوطنات و توسيع الهجرة اليهودية نحو فلسطين و العمل على تهويد القدس.
* مؤتمر مدريد 1991 كان عاملا في تمزيق الصف العربي حول القضية الفلسطينية.
* اتفاقية غزة أريحة 1993 بقدر ما كانت إيجابية في جزء من محتواها ( قيام الحكم الذاتي الفلسطيني ) إلا أنه قلب المعادلة من اللاءات العربية إلى اللاءات الإسرائيلية و من فلسطين الكل إلى فلسطين الجزء.
إن الخريطة العسكرية الإسرائيلية نجدها متداخلة مع الخريطة المائية.
بين مظاهر حرب المياه في الشرق الأوسط.
*في ندوة باريس 1919 طلب الصهاينة بأن يمتد وطنهم القومي من النهر الليطاني شمالا إلى سفح جبل الشيخ الغربي وصولا إلى وادي اليرموك.
*إسرائيل تريد قطع الماء على الدول العربية لاتخاذها وسيلة ضغط و إنعاش زراعتها و صناعتها والإسكان ومحور سياسة العدوان والضم.
*منذ 1948 عانت إسرائيل من ندرة المياه (أزمات مائية بين 1973 و 1979) فاغتصبت مياه الأردن وسوريا ولبنان.
*بدأت حرب المياه منذ العدوان الثلاثي على مصر في 1956 و خصوصا بعد بناء السد العالي إذ عمل المهندسون الإسرائيليون على وضع مشاريع لنقل المياه من النيل إلى النقب.
*عند توقيع معاهدة كامب ديفيد حاول بغين إقناع السادات تقسيم مياه النيل (6725 كلم، الذي يوفر%98 من المياه الصالحة للشرب لمصر).
* بعد هزيمة حرب 1967 احتلت إسرائيل نهر الأردن و الضفة الغربية و الجولان ( وفرت% 40 من احتياجاتها).
* من أجل استغلال مياه النيل نشطت إسرائيل في القرن الإفريقي و تواطأت مع إثيوبيا التي تتحكم في%80 من مياه النيل و ذلك في حالة تعنت مصر فهناك سدود شيدتها إثيوبيا (على النيل الأزرق) ستؤدي إلى تخفيض تدفق المياه و يسمح لإسرائيل سحب %60 من المياه و يمثل ذلك خطورة على مصر و السودان.
*ضغطت إسرائيل أيضا على تركيا لإجبارها على حبس مياه نهر الفرات– منابعه في تركيا- الذي تتزود منه سوريا و العراق (2330كلم، منها 1600 كلم في العراق و 675كلم في سوريا)..في 1975 تفجرت الأزمة بين الدول الثلاث حين قامت تركيا بحجب كمية كبيرة من مياه الفرات لملء سد أتاتورك.
