...
أب يـعـظ إبـنـهُ ...
لـ يزيـد بْنِ الحكم الثّقفي أحد حكماء الشعراء ...
....
يتجه يزيد بْنِ الحكم الثّقفـي آمِـراً ابنهُ أن يُحافظ على صداقته فـدُنيـا الوُدّ فيحـاءُ..
والخيـر كلّ الخيـر في توثيـق أواصـر الصّـداقة والحبّ .. والحبّ بناء ..
كما أنّ للجـار حقّاً على الجار .. فالجار يجب احترامه ... فتجـب زيارتـه إذا مرض ..
والسءال عنه إذا غاب .. ومساعدته إذا احتاج .. وإكرام الضيف واجب فهو ليس بباقٍ ..
وإنّما هو عابرُ سبيلٍ . وسوف يكون إمّا حامداً وإمّا لائماً ..
أمّا النّاس فهم صنفـان : طيّب وذميـم .. ثُمّ يُوصي ابنه بالعِلم .. فالعِلم مفتاح كلّ تقدّم ..
وسبيل كلّ نجاح.. وأراد أن ينهى ابنه عن احتقـار اليسيـر من أذى النّاس ..
وأنّه ممّا يهيجُ له الأمـر .
والحقد صفة ذميمة مثلها مثل الدَّيْـن عند المُماطلة بأدائـه .. أمّا الظُلم فظلمات ...
وقد يكـون مردُوده على صاحبِهِ سيّء العواقـب .
والنّـاس معادن .. فمنهـم من يكـون معك .. ومن يضـرّ نفسـه
لينفعـك على الرّغم من أنه بعيدٌ عنك من حيث القرابـة .
ويُكرَم المرءُ ويُعظّمُ إذا كان مُوسِـراً .. ويُهـان إذا كان مُعسـراً ..
وتِلك في النّـاس عادةٌ .. فقـد يفتقـر كثيـر الحيَـل ..
ويستغـني الكثيـر الحُمـق ..والمـرءُ قـد يكـون بخيـلاً في الحُـقوق ..
وهكـذا هي الدّنـيـا : سُـرور وحـزن .. ويُـسـر وعُـسـر .
دمتم في رعاية الله وحفظه