لغـــــــــة العيــــون
سبحان الله الخالق كيف خلق العين في غاية الرقه واللين ...
وحماها وصانها بالحواجب والأجفان والأهـداب ...
انها من اعجب وأرق الأجهزه في جسم الإنسان ...
ا ن لـلعين بصمه مثل بصمة الاصبع ...
يمكن التعرف من خلا لها على صاحبها ...
بل انها بصمه لايمكن ا لعبث بهـا ...
اذا قالت العين قولاً وقال اللسان قولاً آخر فهي الصا د قـــه ...
إن لـلـعـين أسراراً و فـنــونـاً ...
في وسط الزحام تـتـقا بل الوجوه وتـلـتـقي الـعيــون ...
ا لعسلـيـه و ا لســوداء والزرقاء وا لخضراء ...
وتهيم النظرات ...
تظل تبحث في مدارها عما تريد ...
فعين زائغه شارده ...
وعين متحفزه ...
وعين صافيه هادئه ...
وعين كلها أمل ... وعين ذابله كلها حزن وأسى ...
عند ما يخيم الصمت تبدأ العيون با لحديث ...
وعندها يصبـــــح الحديث ذا شجون ...
إنها ( لغة العيون ) .!!
ينظر إليك الطرف الآخـــر ...
فتد رك إن كان راضياً عنك أم ان في عينية عتاباً ...
مغرماً بك أم لايكاد يطيق النظر إليك ...
لغة العيون هي لغة الأرواح التي لايفهمها الامـن وجهت إليه سهامها.!!
إن العيون تبتسم وتغضب وتثور وتستجدي ...
إنها لتدمع فرحاً وحزناً ...
صدقاً وكذباً ...
تتجرأ وتستعطف ...
تتمنع وتكابر ... وتتواضع ... إنها تتحدث وتناقش ...
وتوافق وترفض ... ولكن بمفرادتها ومعجمها الخاص ...
معجم ليس ( لغة ـ للغة ) انه معجم ( روح ـ لروح ) ...
إن العيون مرآه لكل النوازع والخفقات ...
ومنها أول رسائل الحب والإ عجاب ...
وإن منها العيون الآمــــره ...
والعيون الآسره ...
والعيون النافذه ...
والعيون المتكبره ...
والعيون البريئه ... والعيون الجريئه ...
والعيون المبهمه ... والعيون الملهمه ...
إنها توحي لك في لحظه بمالا يستطيعه القلم أو اللسان في لحظات كثيرة ...فهي مرآة النفس ...
منها شعاع الحب أو الكراهيه ...
توقع القلب وتشغل الفكر ...
كم أرقت من مضاجع ...!
وأدمت من مدامع ...!
وألهبت من قرائح ...!
وحيرت الكثير
و هذا البيت المفضل لدي ..........مهدى لـ .......................
لاجزى الله دمع عيني خيرا بل جزى الله كل خير لساني
لقد نم فليس يخفي شيئا ووجدت اللسان ذا كتمان
لقد كنت مثل الكتاب اخفاه طي فاستدلو عليه بالعنوان
ارجو ان يعجبكم -عبدالناصر-