دروس الجغرافيا

الوحدة الأولى:واقع الاقتصاد العالمي بعد 1945.

الكفاءة القاعدية: إشكالية جغرافية العالم الاقتصادية و تحليل واقع الاقتصاد العالمي.

الوضعية الأولى: إشكالية التقدم و التخلف.

الكفاءة المرحلية: الإطلاع على معايير التمييز بين التقدم و التخلف، التحكم في المصطلحات.

المادة/ جغرافيا. .



الإشكالية: إذا كانت عملية تحديد مفهومي التقدم و التخلف غير ثابتة و متباينة التعريف فإن الفصل في ذلك ممكن لاعتماد مؤشرات (معايير) و بالتالي تحديد العالمين.

تمهيد

التقسيم العالمي الراهن قائم أساسا عل قواعد مادية-اقتصادية-أي اعتبار مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

" الدولي للعمل مبني على إجبار الدول المتخلفة اعتماد مورد اقتصادي واحد و سد حاجيات الدول المتقدمة.

النظام الاقتصادي الراهن مظهر من مظاهر الاستغلال في إطار الاستعمار الجديد.

تحاول الأمم الكادحة اليوم أن تتحدى الدول الغنية بترجيح قانون جديد يصح أن نسميه: قانون القارات الخمس".

إن تصفية الاستعمار في الثلاثين سنة الأخيرة لم تنتج بعد كافة آثارها..النظام القائم اليوم و الذي تنكره الشعوب المتحررة قد استغرق 3 قرون لكي يستولي على كل القطاعات الحيوية في العالم كله.

صرح نهرو عام 1958 قائلا: " إن الانقسام السياسي في عالمنا الحالي المعاصر هو بين الدول الغنية الصناعية المتطورة و الدول النامية الناقصة التطور و التي تناضل من أجل التطور و الوجود و الحياة، و هذا الانقسام أكثر وضوحا و أهمية و خطورة من الانقسام الإيديولوجي الصراع بين العالمين الشيوعي و الرأسمالي في إطار تجدد الحرب الباردة"

1- تحديد مفهومي التقدم و التخلف:

أ-التقدم: ظاهرة اقتصادية و اجتماعية تعبر عن حالة الازدهار الاقتصادي و الرقي الاجتماعي الناتج عن حيوية المجتمع

و قدرة استغلال موارده البشرية و الاقتصادية و تحويلها إلى ثروة مستدامة(متجددة).

أسبابه مختلفة، مظاهره تتمثل في مدى توفر رأس المال و استثماره، اهتمام بكل القطاعات خاصة الصناعة، دخل قومي و فردي مرتفع، اعتماد وسائل حديثة (تكنولوجيا)، اقتصاد متوازن و متكامل. يمس ثلث سكان العالم.

التقدم يضمن مستوى معيشي مقبول (رفاهية) و ثقافي رفيع تصان فيه حقوق الإنسان و حياته الخاصة.

ب-التخلف: لدى الاقتصاديين: هو حالة عابرة " التخلف هو الانتقال من السكون إلى الحركة".

أما هيئة الأمم المتحدة: عجز الدولة عن ابتكار الوسائل و استغلالها "تطبيق البحث العلمي".

- عدم قدرة مجموعة بشرية على الاستغلال العقلاني لمواردها البشرية و الاقتصادية و تحويلها إلى ثروة مستدامة.

و عرفه روستوف بما يلي: تأخر عن الركب الحضاري للدول المتطورة.

- بينما نظرية العالم الثالث تقول أنه:هو حالة الفقر التي تعاني منها دول العالم الثالث سببها السياسة الاستعمارية القائمة على

نهب موارد الشعوب، "يجب القول دول مستغلة و ليس دول متخلفة"..

أسبابه مختلفة ذاتية و خارجية، مظاهره تتمثل في ندرة رأس المال، لا اهتمام بالصناعة، ضآلة الدخل الفردي و بالتالي انخفاض في مستوى المعيشة... يمس ثلثي سكان العالم.

2- معايير محددة في تصنيف الدول:

أ- المعايير الاقتصادية:

*نسبة تكوين الثروة)الدخل الفردي، الدخل الخام (.

*الدخل الفردي: بين 8 و 35 ألف دولار في الدول المتقدمة.مقابل أقل من 1500 في الدول المتخلفة.

*التحكم في التجارة الدولية. * % الإنتاج الصناعي، الزراعي ( الغذائي)، الخدمات.

* نسبة النمو الاقتصادي: 2.5 % مقابل %1.

*" اليد العاملة في الزراعة %10 في الدول المتقدمة مقابل%40 في البرازيل، %68 في الصين.

*نسبة اليد العاملة في الصناعية: %40مقابل أقل من %15.

*نسبة استهلاك الطاقة لكل فرد.

مؤشر التنمية البشرية: مقياس تأليفي تتراوح قيمته من 0 إلى 1 يعتمد لقياس درجة تقدم الأقطار يتألف من أمل الحياة عند الولادة ونسبة التمدرس والناتج الداخلي الخام للفرد.

* " الإنتاج الصناعي، الزراعي ( الغذائي)، الخدمات.

عدد السكان	الدول	الدخل الفردي
136مليون نسمة.	سويسرا، اليابان، لكسمبورغ، فنلندة	أكثر من 25 ألف دولار(دول ثرية جدا
373مليون ن.	و.م.أ، ألمانيا، سويد، دانمرك، كندا، نرويج	بين 20 و 25 ألف دولار(الأثرياء)
281مليون ن.	فرنسا، النمسا، هولندة، بريطانيا، أسبانيا، سنغافورة، إسرائيل	بين 20 و 10 ألف دولار (الطبقة فوق المتوسطة)
645مليون ن.	ايرلندة، اليونان، كوريا الجنوبية، السعودية، روسيا، الجزائر	2500-10000دولار( الطبقة المتوسطة)
مليار نسمة.	المكسيك، إيران، العراق، بلغاريا،	بين 500 و 2500 دولار( الفقراء)
2.8مليارنسمة.	إثيوبيا، موزنبيق، أوغندة، بنغلادش، الهند، الصين، نيجيريا، الفييتنام، كينيا	أقل من 500 دولار(الفقراء جدا)

ب- المعايير الاجتماعية:

*الزيادة الطبيعية للسكان. * معدل الحياة 75سنة مقابل65 سنة.

*الحريرات- 5000- CALORIES مقابل1500 (أقساط غذائية متفاوتة).

*الدول المتخلفة:مجموعات قبلية، أهمية التقاليد و الدين و العائلة. *علاقة السكان بالاقتصاد.

* نسبة وفيات الأطفال: 40في 1000 بالجزائر مقابل7 في و.م.أ.

*الدول المتخلفة: مجموعات قبلية، أهمية التقاليد و الدين و العائلة. *الصحة: طبيب لكل700ن مقابل3000 سنة 1995.



ج- المعايير الثقافية:

*التكنولوجيا %80، الإصدارات العلمية ( العالم المتقدم). * نسبة التمدرس و الأمية والإنفاق على التعليم و نوعية التعليم.

*درجة التحكم في التكنولوجيا.

-3التحديد الجغرافي لمناطق التقدم و التخلف:

الدول المتقدمة شمال خط عرض 30شمالا في أوروبا، أمريكا، آسيا.

" المتخلفة جنوب" " " جنوبا " أمريكا و36 ج في إفريقيا، آسيا باستثناء أستراليا و زيلندة الجديدة.

استنتاج: دور العلم" غنى الأمم بالعقول لا بالحقول"، الانقسام الاقتصادي أخطر من الانقسام الإيديولوجي، ضرورة إعادة النظر في العلاقات بين الشمال و الجنوب.

3- التحديد الجغرافي لمناطق التقدم و التخلف:

الدول المتقدمة شمال خط عرض 30 شمالا في أوروبا، أمريكا، و 35 في آسيا.

" المتخلفة جنوب " " " جنوبا " أمريكا و36 ج في إفريقيا، آسيا باستثناء أستراليا و زيلندة الجديدة.

استنتاج: دور العلم " غنى الأمم بالعقول لا بالحقول"، الانقسام الاقتصادي أخطر من الانقسام الإيديولوجي، ضرورة إعادة النظر في العلاقات بين الشمال و الجنوب. أنظر الخريطة المرفقة.

4- هل هناك علاقة بين الموقع الجغرافي و بين تقدم أو تخلف الدول، بعبارة أخرى هل يمكن أن يكون التقدم

أو التخلف نعمة أم نقمة جغرافية؟

ليس هناك علاقة إنما الإرادة البشرية هي التي تحدد ذلك، حضارات عريقة راقية برزت في بيئات جد صعبة (الفرعونية مثلا)، اليابان يعرف ظروفا طبيعية قاسية تفاعل معها عن طرية استخداماته التكنولوجية.