بعد ان ابتلاني الله بالمرض ليومين بسسب السرعة ذهبت الى المستشفى و بينما أنا مع صديقي في المستشفي أداوي الجروع التي تعرضت لها و على غير العادة تواجدي في المستشفى وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل
عجوز يناهز 60 من العمر لإزالة بعض الغرز له من يده
وذكر أنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة .
قدمت له كرسيا وتحدث صديقي الطبيب معه قليلا ً وأناأساعد مع صديقي في العجوز لعلني استفيد من الدعوات او العبرة او الكلام الطيب و نحن نزيل الغرز وأهتم بجرحه فقلت في نفسي ربما هو مسرع لامرين اما المال و الأعمال او الطبيب فلم اشأ ان أقدم المال و سألته عن الطبيب .
سألته :
إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة .
أجاب :
لا . لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي .
فتعجب صديقي الطبيب و هو يهم بسؤاله :
عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابنا :
بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض ؟؟؟؟ عافنا الله جميعا + ( ضعف الذاكرة)
بينما كنا نتحدث انتها صديقي من التغيير على جرحه .
وسألته :
وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب :
' أنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذ 3
سنوات مضت '
قلت مندهشاً :
ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟!!!
نظر الي العجوز مبتسما ابتسامتا لم اراها في حياتي و كأنها لطفل صغير وهو يهز على كتفي و يهمز لي بكلمات في اذني اقشعر لها بدني وقال بصوت خافت :
هي لا تعرف من أنا ، ولكني أعرف من هي . هي زوجتي ام ابنائي حياتي نصيبي من الدنيا احلامي ذكرياتي وكلمات اخرى ..
اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله حتى احسست اننى لا استطيع الكلام من شدة تأثري بالكلام وقلت لنفسي :
' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي '
نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنا
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا..
والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا و أهلنا و أبناؤنا
سبحان الله
من بعد أن فقدت الذاكرة
ولا تعرف من هو ومرضها القاتل
ومع ذلك فهو مازال يحبها
ويعرف جيدا ًمن هي ..!
لكن : هل أحبائنا و اصدقائنا تكون لهم نفس المشاعر اتجاهنا
هل يمكن أن يتذكروننا في الصراء و الضراء و هل يحبوننا كما نحبهم في الصحة و المرض موعدي كل يوم هذا الوقت بسبب المرض اسف يا احباب
الاحساس المجروح :bilel