مذكرة الموت وصراع الاذكياء لتحقيق العدالة

Death note : تعني حرفيا مفكرة الموت و هي مذكرة خاصة يستعملها "الشينيجامي" المالك الأصلي لها لإنهاء حياة البشر و تمديد حياته،

و هذه المذكرة هي أساس الأنمي حيث وصلت ليدي البشر لأسباب مختلفة



المذكرة تعمل بقوانين:



- بمجرد كتابة اسم شخص ما مع معرفة شكله و صورته فإنه سيموت لا محالة.



- إن كتب الإسم فقط فسيموت صاحبه بعد 40 ثانية بسكتة قلبية.



- إن كتب الإسم ثم حدد السبب على المستخدم كتابة تفاصيل الموت في 6 دقائق و 40 ثانية الموالية لل40 ثانية و هذا يتيح تحكما مطلقا

في سبب و كيفية الموت، بشرط ان يكون السبب في حدود المعقول و في استطاعة صاحب الإسم و إلا اقتصر الموت على الإصابة بنوبة قلبية.



- المذكرة أول من يجدها تصبح ملكا له و الشينيجامي صاحب المذكرة لن يكون باستطاعته استرجاعها حتى يموت مالكها الجديد او يتنازل عنها.



- إ ن تنازل المالك عن مذكرته فإن ذكرياته بها ستمحى كلها و بمقدوره استرجاعها بلمس نفس المذكرة مرة اخرى.



- كل من لمس مذكرة الموت سيكون قادرا على مشاهدة و سماع الشينيجامي صاحبها.



الشينيجامي: تعني حرفيا "إلاه الموت" و هم مخلوقات تعيش في العالم العلوي، عالم خاص بهم فقط، مهمتهم تتلخص في إطالة فترة عمرهم و ذلك بكتابة

أسماء البشر في مذكراتهم لتزداد لهم فترة عمر كل إنسان، يتصفون بالكسل و الخمول، لا يموتون حتى لو كتب اسمهم في مذكرة الموت.



أشكالهم مرعبة و متباينة، كل واحد يمتلك مذكرة موت خاصة به.



يموتون بطريقتين:



إنتهاء فترة عمرهم إن لم يطيلوها



وقوعهم في حب إنسان. و القتل لحماية هذا الإنسان يعني الموت المحتم للشينيجامي.



صفقة أعين الشينيجامي: عيون الشينيجامي هي عيون خاصة قادرة على رؤية اسم كل إنسان و فترة حياته بمجرد النظر إلى وجهه حتى لو كان

صورة فوتورافية.



الشينيجامي بمقدوره معرفة فترة حياة كل إنسان بتحويل تلك الأرقام لأرقام دنيوية.



صفقة الأعين هذه تُجرى بين الشينيجامي و بين البشر و ثمنها التضحية بنصف فترة العمر المتبقية، ليصبح الإنسان المالك لها قادرا على نفس رؤية

الشينيجامي مع اختلاف يكمن في عدم قدرته على رؤية فترة حياة مالك آخر لمذكرة الموت.



كيرا: لقب خاص أطلقه الناس لاشعوريا على كل من كان ينفذ العقاب في حق المجرمين و الفاسدين و الأشخاص السيئين، و هذه الكلمة مقتبسة

من الكلمة الإنجليزية "كيلر" و التي تعني القاتل.



NPA: وكالة الشرطة اليابانية.



يوتسوبا: مجموعة اقتصادية كانت تتبنى سياسة اغتيال خصومها و منافسيها لأجل تحقيق مصالحها البحتة و هذا بسبب أن كيرا "البديل"

ينتمي لهده المجموعة.



الأنتربول: الشرطة الدولية.



FBI: المخابرات المركزية الأمريكية.



SPK: التدبير الخاص لكيرا.. منظمة تتكون من أعضاء CIA و FBI و هدفها هو امساك كيرا و يرأسها نير الذي اعتمد رمز "N"

و هي تعمل تحت سلطة مباشرة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

القصة تدور حول شاب طموح يدعى ياغامي لايت، يتميز بعبقريته الفذة و تفوقه اللامعهود



هذا الشاب كان يتعراه الملل بسبب حياته الرتيبة و ما يشاهده يوميا من نفس الأحداث التي تتلخص

في وقوع الجرائم و إجرام صار كالروتين في مدينته و وطنه و العالم أجمع، عبر عن شدة حنقه و كرهه لهذا العالم المليء بالفاسدين،

و شائت الصدف أن وجد مذكرة فريدة تحمل قوى عجيبة تعود مليكيتها للشينيغامي ريوكو عنونت ب"مذكرة الموت"، حيث لأول وهلة

ظن لايت المنطقي انها مجرد دعابة سخيفة من احدهم لكن فضوله و حب الإستطلاع و التجربة لديه قاداه لتجربة المذكرة ليندهش بعدما

تاكد من فاعليتها و حقيقة ما ورد فيها، و هنا تبدا القصة حيث تحدث أمور مثيرة و تتغير حياة هذا الشاب الطموح ليبدأ حياة جديدة

رسخها لترجمة طموحه المتمثل في تطبيق عدالته الخاصة و محو كل مجرم فاسد من هذا العالم ليتسنى له بناء عالم خاص نظيف، نقي،

لا تشوبه شائبة إجرام و إنما فقط عالم لن يعيش فيه غير الصفوة من الناس الأخيار الذين يتم اختيارهم من طرفه.



و في غضون هذه الأحداث المثيرة يتعرض ياغامي لتحديات صعبة تعترض طموحه فكيف يتسنى لياغامي ان ينهي ما بداه تحت ضوء هذه التحديات

و ما سيقدم عليه هذا الشاب الذي لم يذق يوما طعم الخسارة و الإنهزام و أمامه أناس لا يقلون ذكاء و عبقرية عنه يعترضون طريقه ؟؟



و أخيرا هل بالفعل سينجح ياغامي في فرض أسلوبه الإنتصاري التفوقي المعتاد ؟



أم أن حتما لكل بداية ...



نهاية.


هذا ما ستتعرفون عليه في هذا الأنمي المثير

ياغامي لايت: بطل الأنمي و هو طالب ثانوي تميز بعبقريته الفذة و بذكائه المتقد، كان ككل إنسان يعيش حياة عادية لكن وقوع مذكرة الموت بين يديه

جعله يغير نظرته العادية ليفكر و يطمح لإجراء تغيير شامل لعالم البشر، حيث أراد إنهاء حياة كل إنسان سيء فالبشر الفاسدون هم شائبة حسب

منظوره، و يجب عليه بما انه يستطيع، القضاء نهائيا عليهم و امثالهم لينشأ عالما خاليا من الجريمة، عالما نقيا يعيشه الأخيار فحسب.



هذا الطموح شيده إحساسه الخاص بالعدالة، فهو يمتثل بمبدا "الغاية تبرر الوسيلة" لكن شيئا فشيئا تحكمت به المذكرة و جعلت منه شخصا استغلاليا

سيئا قد يقتل حتى أعز الناس على قلبه إن هدد مصالحه و طموحاته.



لايت ذكي كما أسلفنا و محلل بارع قادر على سبر أغوار أي إنسان و يتلاعب به، و هو جيد في مجال شن الحرب النفسية على الخصم مما جعله الشخص

المثالي لاستعمال مذكرة الموت أنجع استعمال.






ريوزاكي : لم يعرف اسمه الحقيقي فريوزاكي مجرد اسم مستعار و قد عرف في كليته ب"ريوغا هيديكي" لكن لقبه الشائع هو "L"، ريوزاكي أعظم

محقق نابغة على وجه الأرض، لم يسبق له ان فشل في قضية ما، يختار القضايا المعقدة فحسب و التي تثير اهتمامه، صار شخصا موزونا في كل العالم

يتحكم بكل شرطات العالم و يوظفها لأجله، رغم موقعه الحساس إلا انه لا احد يعرف اسمه الحقيقي، و لم يسبق لأحد ان شاهد وجهه أو سمع صوته الحقيقي.



كان بمثابة الشبح الخفي، يعمل في الخفاء، و يحرص على كتمان هويته لكن قضية كيرا كانت أصعب قضية عمل عليها، اضطر بوضع حياته على المحك

و العمل بدون وساطة مع عدد من المتحرين.






ياغامي سايشيرو: والد لايت و رئيس قسم الشرطة NPA في مدينته، من الأشخاص الذين عملوا تحت قيادة "L" بدون وساطة، يتميز باحساس قوي

بالعدالة، فعنده العدالة و الإنصاف فوق أي اعتبار شخصي و لا يسمح بأن تتحكم فيه أية مشاعر إنسانية فالمهنة فوق كل اعتبار. لعب دورا هام في قضية

كيرا و لطالما هب مضيحا بحياته في سبيل نصرة قضيته، حلمه كان يتمثل في معرفة ان لايت ليس "كيرا"، وضع مهنته و حياته على المحك و تفرغ للقبض

على كيرا.







ياغامي سايو: أخت لايت، فتاة عادية كقريناتها، لم يكن لها أي دور مهم في الأنمي، تم اختطافها من طرف المافيا الأمريكية التي طلبت مذكرة الموت فدية

كمبادلة لحياة سايو، و كاد لايت ان يقتلها لتجنب حدوث الأمر لكن مشاعر الأخوة سادت رغباته الشريرة.






ماتسومودا: نائب الرئيس ياغامي سايشيرو، شخص يمتاز بالصفاء و النقاء و تصرفاته أكثر براءة، من الأشخاص المضحين بحياتهم من اجل قضية كيرا.

عمل هو الاخر تحت قيادة مباشرة من "L"، لم يكن له دور مهم في بادئ المر لكنه لاحقا لعب أدوارا هامة في سير الأحداث.



كان ياغامي سايشيرو يمثل بالنسبة له مثالا يحتذى به في المسؤولية و العدالة و كان معجبا بلايت أشد اعجاب و يتميز بالسطحية.






واتاري: هو وساطة "L"، شخص عجوز في حقيقته، رعى ريوزاكي منذ طفوته و قام بإنشاء ميتم جمع فيه الأطفال الأيتام ذوي القدرات العقلية الخاصة،

شخص نبيل طيب القلب، هادئ لعب ادوار مهمة.






راي بانبار: محقق خاص تابع لFBI ، كلفه "L" بمراقبة عائلة ياغامي و عائلة ماتسومودا، علم به لايت و قام بالتلاعب به حتى استطاع استخراج

معلومات هامة منه.






ميسورا ناومي: خطيبة راي بانبار كانت في السابق عميلة FBI ممتازة عملت في احد القضايا في لوس انجلوس تحت قيادة مباشرة من "L"،

امراة قوية الشخصية و ذكية، استطاعت بعد مقتل خطيبها ان تصل لنتائج هامة تخص كيرا لكن من سوء حظها ان القدر جمع بينها و بين "كيرا".







ريوكو: شينيجامي دفعه الملل للتحايل على سيده و إيهامه بان مذكرته ضاعت منه مما جعله ياخذ مذكرة موت جديدة، و هذا يعتبر سبقا في عالم الشينيجامي،

حيث لا احد استطاع التحايل و فعل نفس ما فعل ريوكو، رغباته تحكمها المتعة لكن أهدافه بقيت غامضة، ريوكو لعب دورا هاما في الأنمي فكل ما حدث

كان بسببه، و ما زلنا نجهل بحقيقة وقوع المذكرة في يد لايت إن كان من فعل الصدفة أم كل شيء خطط له هذا الشينيجامي الماكر !!






جيليوس: شينيجامي تعلق بحب فتاة اسمها اماني ميسا، هذا الحب دفعه لانقاذ حياة تلك الفتاة فكتب اسم قاتلها المفترض في مذكرته و لهذا السبب انتهت

حياة الشينيجامي لتعديه على قوانين الشينيجامي المحضورة فمات ضحية حبه.






ريم: أول شينيجامي عرف بنقطة ضعف الشينيجامي و هي الوقوع في الحب، هو الاخر رغم ان فضوله من دفعه لمرافقة اماني ميسا ليعلم المميز فيها

لكن لا شعوريا وقع في شبكة حبها و دفع حياته ثمنا لذلك نتيجة تخطيط و استغلال شنيع لهذه المشاعر من قبل "كيرا".






اماني ميسا: فتاة رقيقة جميلة مهنتها تتمثل في كونها عارضة أزياء صاعدة، كانت هي كيرا الثاني و أعجبت بكيرا الذي أصدر حكم العدالة _حسبها_

في حق قاتلي والديها لكن هذا الإعجاب و الإمتنان تحول لحب كبير لشخصية كيرا حين علمت بانه لايت، قامت بادوار مهمة في الأنمي لمصلحة لايت،

فتاة بلهاء و تصرفاتها طفولية.






هيغوتشي: شخص سيئ السمعة كان احد شركاء مجموعة يوتسوبا، اختاره الشينيجامي ريم بناء على توصية من لايت



هو أسوء شخص استعمل "مذكرة الموت" لكن في النهاية لم يكن أكثر من مجرد خطة محبكة من لايت.






آيزاوا: أحد أعضاء NPA و هو احد مرؤوسي ياغامي سايشيرو، عمل هو الآخر تحت قيادة "L" واضعا حياته على المحك. طلب منه ريوزاكي

الإختيار بين مهنته التي منها يكسب قوته عيشه و بين التفرغ للتحقيق حول كيرا و اختار آيزاوا العودة لمهنته لإعالة عائلته و رفض ان يكون "L"

معيل عائلته، إلا أنه عاد من جديد و لعب دورا هاما مرة اخرى.






موغي: مثله مثل آيزاوا فهو ينتمي لوكالة الشرطة اليابانية NPA و اختار العمل تحت قيادة " L "، شخصية ثانوية لكن لعب ادوارا مهمة خصوصا

في الأحداث الأخيرة من الأنمي.






ساشيكو: والدة لايت، كباقي الأمهات لم تظهر سوى بشكل سطحي كأم تارة و كزوجة تارة اخرى و لم يكن لها أي تدخل في احداث "كيرا".






توداي توكادا : طالبة زميلة للايت، هذا الأخير استغلها في بادئ الأمر ليبعد نفسه عن الشكوك، و تميزت بذكاء حاد إلا أنه غير كاف لمجابهة ذكاء لايت،

توكادا تم إهمالها في اغلب حلقات المسلسل لكن في الأحداث الأخيرة كانت قد احتلت مركزا مهما حيث أصبحت مذيعة مشهورة من مذيعي NHN

و اختيرت من قبل كيرا "الإحتياطي" أن تكون المتحدثة الرسمية باسمه، تطورت الأحداث و علمت بحقيقة لايت، هذا الأخير لم يتردد في شن حرب

نفسية عليها ليوهما بانها ستصير شريكة لمستقبل حياته.






نير: يمكن ان نسميه الوريث الشرعي ل "L"، ولد حاد الذكاء تميز بعبقريته في حل الألغاز و قدرته الإستنباطية المذهلة، حين علم بموت "L" اعتزم القبض

على كيرا لذا بدا يتقصى في أمره مدة ثلاث سنوات فاظهر كفاءة غير معتادة استطاع معها ان يلتقي بمدير الFBI و رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

و تم تعيينه كرئيس لSPK



نير يحترم كثيرا "L" و يعتبره مثله الأعلى.






ميلو: هو الآخر من الجيل الذكي الذي كان سيرث "L" و هو شخص فائق الذكاء لكن تتحكم في عواطفه، طموحه ان يصير الأول و يتفوق على نير

لذا قام باعمال إجرامية في سبيل تحقيق طموحه، لكن في النهاية عرف المغزى من وجوده فاتم رسالته و داس على رغباته اللامشروعة.






ميكامي: هو شخص اختاره لايت ليكون كيرا الإحتياطي او البديل، و اطلق عليه نير كيرا "إكس"، شخص يتميز بذكاء حاد و يقدس "كيرا" تقديسا

غير طبيعيا حيث يعتبره "إلاها" و منذ طفولته و أفكاره مشابهة لأفكار كيرا لذا ليس من الغريب أن يقدس كيرا لهذه الدرجة.



قام بادوار هامة في المسلسل و كان بمثابة الورقة الرابحة للايت.

إن أول ما يلفت انتابهك أن هذا الأنمي مختلف تماما عن النوع المألوف الشائع المتمثل في النمط التقليدي من المهارات القتالية،

فهذا الأنمي من النوع النادر جدا فهو أنمي "أدبي" من الطراز الرفيع، ركز أوبا كاتب القصة على الناحية التشويقية للأنمي لذا فحاول

جعله انمي كله إثارة و تشويق و مفاجآت بعيدا عن جو الملل الذي قد تفرضه الحوارات الطويلة لذلك لا نستغرب من ان هذا الأنمي

رغم حواراته الشيقة المثيرة إلا أنها بعيدة عن الإسهاب و هذا أمر مستعص نظرا لكون الأنمي أدبي ركز كثيرا على الحوارات و ليس

على المهارات القتالية المعتادة، و هذه نقطة تفوق تحتسب للأنمي المختصر جدا.



تتميز السلسلة بخصوصية الحبكة الدرامية لأحداثها إذ يتم التركيز في السلسلة على نوع من الصراعات يتلخص في الصراعات الفكرية.



رغم أن الأنمي يبدو ممتعا و مشوقا لكنه يطرح تلقائيا إيديولوجيات فكرية حاول الكاتب كثيرا تجنب الإجابة عنها، فهناك مسألة الصراع

بين الخير و الشر، و مسألة العدالة الخاصة و مفهومها كما ان الأنمي تناول مسألة تقرير المصائر.



رغم نفي أوبا لتناول الأنمي أية إديلولوجية معينة و قال بالحرف الواحد أنها ليست سوى معتقداته الشخصية، إلا أنه لا يمكن عدم تسليط الضوء

في هذه الناحية خصوصا إن تعلق الأمر بمن في مرحلة نضج عقلي و فكري.



أيضا فالأنمي لم يشر للألم الذي يصيب ضحايا "مذكرة الموت" إذ كأنه أهمل هذه النقطة بشكل متعمد و هذا مما لا شك فيه أنه سيؤثر سلبا

على المشاهد الصغير، و هذا الذي وقع فعلا حيث حدثت جريمة قتل و جرائم خطيرة كان أبطالها أشخاص مهووسين بفكرة مذكرة الموت

إذ أنها تعطي نوعا من الراحة النفسية لمن يعانون كثيرا نتيجة تسلط البعض، فهي تعتبر متسعا للتنفيس عن الغضب المكبوت فيهم. لذا فهذا الأنمي

رغم انه لفئة الشونين غير أنه يستحسن ألا يشاهده الأطفال و المراهقين كي لا يؤثر سلبا على عقلهم خصوصا عندما يتعلق الأمر بأناس

لا يؤمنون بشيء، و هذا فعلا ما حدث في العالم الغربي حيث مجموعة من الطلاب سواء في بلجيكا او اليابان أو أمريكا أو حتى في الصين الشعبية

كانوا يمتلكون مذكرات شبيهة بمذكرة الموت و يكتبون فيها أسماء زملائهم و أساتذتهم لذا و بناء على هذا تم حضر السلسلة في الصين الشعبية

(أغلب المحافظات فيها)، حفاظا على الصحة النفسية لطلابها من هذه السلسلة التي تحمل أفكارا مرعبة من شانها ان تظلل و تلوث عقلية

الأطفال و المراهقين.



في النهاية تعمد أوبا جعل ما تثيره السلسلة من تساؤلات جمة مفتوحا، إذ ترك الأمر للمشاهد الذي سيجيب على كل تساؤل وفق ما يؤمن

به و فقط ركز على الإستمتاع ثم الإستمتاع و هذا ما حصل فعلا...

مخلوقين مختلفين في عالمين متباينين يوحدهما الملل !!



بنظرات تختزل الضيق و الملل الشديدين رمق ريوكو عالمه الخاص المليء بالفوضى، و على غير عادته لم يشارك الآخرين طعامهم فرغبته انتفت بسبب الملل

الشديد الذي اعتراه، لذا لم يكن عليه سوى التفكير في طريقة يجلب فيها المتعة لنفسه ، فأقدم على اسقاط مذكرته للعالم السفلي "عالم البشر". و شاءت الصدف

ان وجدها ياغامي لايت الطالب الثانوي العبقري، الذي هو الآخر لم يسلم من الملل و القنوط و اليأس من عالمه الفاسد المليء بالإجرام، و بعد إلقاء نظرة بسيطة

عليها و قراءة بعض مما ورد فيها، تيقن ياغامي من أنها مجرد دعابة سخيفة، غير ان حب الإستطلاع لديه و فضوله الإلمامي جعلاه ياخذ المذكرة لبيته و لم يكن

على دراية بانها ستغير حياته بشكل كامل و تغير أهدافه و طموحاته، بل لم يتصور أن تأثيرها سيعم العام اجمع.



في بيته ألقى نظرة تفحصية على المذكرة و قرأ بعضا من القوانين الواردة فيها و أراد تجربتها لكن منطقيته رفضت ذلك، فأبعد الفكرة "السخيفة" عن رأسه،

شغل التلفاز ليعرف آخر الأخبار فدفعه حب التجربة لاختبار صحة المذكرة، كتب اسم المجرم الذي عرضته الأخبار و بدا يعد الثواني ال40 فحسب قوانين

المذكرة يفترض ان يموت المجرم بسكتة قلبية بعد انتهاء هذا الوقت، و بمجرد انتهاء الوقت عمد ياغامي لإطفاء التلفاز لعدم ملاحظته أدنى تغيير إلا أنه فجاة

حدث أمر غير متوقع، فمذيع الأخبار اكد تعرض المجرم لسكتة قلبية !!



هنا تملك ياغامي الدهشة و الرعب و مشاعر مختلفة بين تصديق المذكرة أو ربط الأمر بمجرد صدفة، و خلص لتجربتها مرة أخرى ليتيقن حينها فما كان منه

إلا أن ذهب لمكان يتردد إليه، و في الشارع الخارجي كان يشاهد اعتداءا من مجموعة من الدراجين المتهورين الفاسدين أخلاقيا على سيدة، و بمجرد ما عرف

اسم احدهم قرر تجربتها بل و كتب سبب الموت المفترض لذلك الشخص ليتيقن من أن المذكرة مجرد كذبة أو أنها فعلا حقيقة حية...



لم تمر دقائق قليلة حتى كان المجرم ميتا بسبب حادثة طرقية مروعة، و هذا نفس السبب الذي اختاره لايت كسبب موت هذا الدراج الشقي، كان لايت يراقب المشهد

باهتمام كبير و بعد تيقنه انتابته فرحة و رهبة في نفس الوقت، و اتته أفكار شيطانية، تغيرت نظرته، تفتحت شهيته، اتسع طموحه، أطلق العنان لتحقيق حلمه...










نعم هذه فرصة ذهبية لياغامي، فالمذكرة اختارت الشخص الملائم، شخص يفكر جديا في ان يسود عالمه و يغيره للأحسن.



في منزله قرر ياغامي ان يبدا فورامخططه المستقبلي المتمثل في السعي نحو تغيير الخارطة البشرية للكرة الأرضية.



في ظل هذه الأحداث أتاه زائر غير متوقع، إنه الشينيغامي ريوكو المالك الأصلي للمذكرة و كما هو متوقع فقد أصيب لايت بالذعر الشديد لمنظر الوحش

الماثل أمامه، و الذي يظهر أنه اتى وراء مذكرته، و بعد حوار صغير بينهما استعاد على إثره لايت رباطة جأشه و هدوءه المعهود، حينها فقط تاكد ريوكو

أنه بالفعل وقع على كنز من المتعة، فالشاب البشري الماثل أمامه لم يرتعب كثيرا، ليس هذا فحسب بل أكثر ما في الأمر انه توقع ان ياتي صاحب المذكرة

وراءه في العاجل القريب، بمعنى ان زيارة الشينيجامي لم تكن مفاجاة بل كانت ضمن حسابات لايت، و لكن المفاجا و الرائع بالنسبة لياغامي أن الوافد الجديد

لن يسلبه حلمه في تغيير العالم، و إنما كل ما سيفعله هو مرافقته في هذه الرحلة أينما حل و ارتحل إلى أن تنتهي حياة ياغامي ليكتبه بدوره في مذكرته !



بعدما اطلع ياغامي أكثر على شروط المذكرة و علم كل ما يخصها، بدا فورا في تنفيذ مخططه و ترجمة عدالته الخاصة، فصار يدرس و يقتل المجرمين

في الوقت نفسه، و على إثر هذا بدات اعداد المجرمين في تناقص مستمر و حدة الإجرام في تراجع، و بدا الناس يؤمنون بوجود شخص وراء هذا التغير،

شخص أشاروا إليه في الأنترنت تحت اسم"كيرا" –مقتبسة من كيلر بالإنجليزية و تعني "القاتل"- و تحت ضوء هذه الأحداث و حوادث القتل الغامضة اجتمعت

المنظمات العالمية للبحث و التحري و التحقيق و الشرطات العالمية و اجهزة المخابرات او ما يسمى ب"الأنتربول" لتتباحث ما يحدث في العالم فالصدفة

لا يمكن ان تكون السبب و أيضا ان يتم القتل بهذه السلاسة و الإحترافية دون ترك و لا دليل فهذا شبه مستحيل أيضا. بعد اخذ و رد و تبادل للإتهامات

خلصت اللجنة القيادية المنظمة للقمة اللجوء للسلاح السري لها المتمثل في المحقق العبقري الفذ المشار إليه بالرمز"L"، و الذي لم يسبق له ان فشل

في مهمة تحقيق اوكل بها، و هو الشخص الذي فقط يختار القضايا المعقدة، و التي تثير اهتمامه و هو أيضا شخص غامض لم يره احد و لم يسمع احد

صوته، بل لم يعرف أحد اسمه الحقيقي و هذا حفاظا على ضمان كتمان هويته لئلا يستهدف ممن تتعارض مصالحه و نشاط هذا المحقق الفذ.



"L" كان قد بدا فعلا في التقصي في الأحداث الأخيرة و كلم الأشخاص في الإجتماع و أطلعهم على بعض مما خلص إليه، و هو ان الأمر يتعلق بسلسلة جرائم

لقاتل متسلسل، بل اكثر ما شد الإهتمام هو تحديده لمكان موطن المجرم او منظمة القتل هذه، و اعتمادا على نظرية تبناها هذا المحقق العبقري و كان الموطن

الذي حدده هو "اليابان" بل حدد حتى المدينة التي يقبع فيها هذا القاتل المتسلسل لذا و كإجراء تاكدي أقدم على اتخاذ خطوة مهمة بكل ذكاء و هي إيهام لايت

بأن ما يتم بثه هو في العالم اجمع في حين اقتصر البث على مدينة لايت فقط.



قام "L" بجعل مجرم سري مكانه ليتحدث في الشاشة مدعيا كونه "L" و مهددا ياغامي بالقبض عليه، معتمدا على أسلوب تحليلي استفزازي دقيق

و مقصود واصفا فعل ياغامي بالشر، فما كان من هذا الأخير إلا أن استشاط غضبا و بمجرد ما عرف اسم المتحدث عمد إلى كتابته في مذكرته لينهي

حياة ما يمكن ان يشكل تهديدا في المستقبل، و انتابه موجة راحة مؤقتة و فرحة لم تتم حيث كانت الفاجعة و الطامة! ففي لحظة غضب لم يدري أنه كشف

بنفسه عن موقعه لعدوه، فمنذ البداية كان المقصود من هذا البث هو التاكد من مكان هذا القاتل المتسلسل من جهة، و من جهة اخرى معرفة طريقة القتل

التي يعتمدها المجرم، و هذا ما اكده لايت بنفسه فكان هذا من اكبر اخطائه، و هنا تم اعلان الحرب بين "كيرا" و "L" فكل يسعى لتطبيق عدالته الخاصة

التي يؤمن بها، و كليهما لن يرضيا بالهزيمة، و احدهما فقط سينتصر في النهاية و كليهما لا يعرفان شيئا عن الخصم لذا فالطريق أمامهما سيكون شاقا

و الحسم سيكون لمن سيبادر دون ان يوقع نفسه في الخطأ...







"L" الشاب المحلل العبقري خلص بعد استدراجات مقصودة ل"كيرا" إلى ان هذا الشخص يحتاج للإسم و وجه صاحبه ليقتله من جهة، و من جهة اخرى

ان هذا القاتل إما انه احد أعضاء "NPA" المكتب المكلف بالتحري عن كيرا في مدينة"كانتو" اليابانية، أو أنه احد أفراد عائلة أحدهم، لذا و بدون أن يعلم

الآخرون فقد وضع مجموعة من عملاء الFBI لمراقبة هؤلاء و أفراد عائلاتهم و والد ياغامي لايت كان احدهم باعتباره رئيس المكتب و رئيس الشرطة

في مدينة "كانتو".







ريوكو نبه لايت من ملاحقة العميل "راي بانبار" له و عرف بخطة "L"، السرية لذا أراد ان يقلب الأمور عليه و يزرع انعدام الثقة فيه، لينجح اكثر

في الإقتراب منه، عمد إلى مخطط شيطاني قمة في الدهاء ضرب به عصفورين بحجر واحد، فمن جهة أراد التاكد من أحد قوانين المذكرة و من جهة

اخرى معرفة اسم العميل الذي يترقبه ليستغل الأمر لمصلحته بطريقة مثالية و يحصل ياغامي قسرا على اسم العميل دون إثارة أي نوع من الشبهات،

و في نفس الوقت تأكدت له فاعلية أحد القوانين في ترجمة ما يريد تماما قصد إبعاد الشبهات عنه أكثر فاكثر و جعل الإهتداء إليه هو المستحيل نفسه.



العميل "راي" قرر أن ياغامي و عائلته بعيدة عن الشبهات و أراد إنهاء البحث، إلا أن لايت لم يكن ليفوت هذه الفرصة الذهبية حيث عمد إلى تتبع العميل

لمحطة القطار ليخبره بصريح العبارة و هو متسلل خلفه بان الشخص الواقف خلفه هو "كيرا" و انه سيقتله في أية لحظة إن أبدى الشكوك لمن حوله،

فبدا لايت بممارسة ساديته الفكرية عليه، حيث شن حربا نفسية رهيبة لم يتمالك العميل المدرب نفسه امامها بل في غضون ساعة و نصف نجح ياغامي

الداهية دون ان يكشف عن نفسه في معرفة كل العملاء و أسمائهم و صورهم و رئيسهم و مكلفهم لينهي حياة الجميع، و ينتهي دور "راي" الذي سلم

حياته هو الآخر بعد ان عرف في آخر لحظات حياته ان "كيرا" ليس سوى ذلك الشاب الطالب البريء البعيد عن كل شبهة محتملة، و بنظرة انتصار رمق

لايت "راي بنبار" و هو يغلق عينيه ببطئ شديد للأبد.







إلى هنا كانت الأمور مثالية للايت فقط استطاع اخيرا إبعاد الخطر عنه بقتل كل العملاء دون إثارة الشبهات، لكن ما من جريمة كاملة ...



راي بنبار كان لديه خطيبة هي عميلة FBI سابقة اشتغلت في قضايا مشتركة تحت قيادة "L"، إلا أنها استقالت بعد زواجها، غير أن ذكائها و حنكتها

لم يفارقاها، فقد كانت تتميز بالذكاء الشديد و دقة الملاحظة و بتحليلاتها المثالية، و بعد تفكير عميق من طرفها بنت نظريات مفادها أن قاتل خطيبها كان

على متن الحافلة التي اختطفت، بل أنه هو الشخص الذي رأى بطاقة هوية خطيبها، و في ظل هذا الإستنتاج خلصت إلى أن "كيرا" هو القاتل، و أنه قادر

على تحديد سبب الوفاة و تفاصيله أيضا و التحكم في وقته بكل حرية، توجهت لمقر NPA لإطلاع لجنة التحري عن "كيرا" بما وصلت إليه

من استنتاجات، و شاءت الصدف ان لاقاها لايت الذي أراد معرفة ما تحمله من معلومات ليقيس درجة خطورتها، و بعد استدراجها في الكلام أخبرته

بما تحمله من استنتاجات لتنزل الصاعقة على رأس لايت، فهي استنتاجات قد توصل إليه مباشرة بما أن لايت هو أحد المشبوهين الذين كان يتعقبهم

"راي بانبار"، أراد ان يكتبها في مذكرته و كتبها فعلا لتكون الطامة...







إنها لم تخبره باسمها الحقيقي، إنها بالفعل حذرة و تشكل خطرا على لايت الذي يجب عليه قتلها قبل إخبار "L" بالمعلومات الخطيرة التي وصلت إليها.



طار عقل لايت الذي حاول معها ببشتى الوسائل لكن لم يستطع فعل شيء لدفعها للإفصاح عن اسمها الحقيقي، و هذا لحذرها اللامعتاد، من جهة فريوكو

يستهزئ منه بضحكاته المستمتعة و يذكره بصفقة الأعين، إلا أن لايت لن يجريها لأجل فتاة كهذه فهو يحتاج لعمره كاملا، لأنه هو الذي سيسود العالم

يوما ما، غير أن صلابة الفتاة أمامه و المرور السريع للوقت و ارتفاع نسبة الخطر جعلاه يكاد يفقد تحكمه بأعصابه، فلم يكن امامه سوى حل وحيد،

حل لن يبرع فيه أحد مثله...







شن حرب نفسية على الخصم و استغلال نقط ضعفها لأجل دفعها للقيام بالخطوة التي يريدها لايت، و بالفعل هذا هو الذي حصل، فقد استغل ثقتها ب"L"

و بشعور الراحة الأولي اتجاهه ليخبرها أكبر كذبة في العالم، انه عضو في مكتب تحقيقات "L" نفسه و قد أُعجِب بذكائها و سعيها لتحقيق العدالة،

و ها هو نفسه يكشف نفسه لها فقط و يثق فيها و يتجنب حذره الذي يفترض ان يكون لأنه يثق فيها و في عدالتها و الخير الذي يلوح من عينيها،

بل و يعرض عليها الإنظمام للتحقيق معه و إيجاد "كيرا" معا و جلب الثأر و تحقيق العدالة، هنا سقطت ميسورا المنيعة الحذرة، و صارت لقمة سائغة

للايت الذي حصل على اسمها بدون ان يسألها حتى، و كتبها في مذكرة الموت خاصته مع سبب الموت الذي كان مضمونه : الإنتحار







و قبل ثوان من بدا عمل المذكرة أخبرها بكل غرور أنه "كيرا" ، ساد صمت رهيب، يالها من لحظات عصيبة، إنها نشوة الإنتصار من جهة، و لوعة

الإنهزام من جهة اخرى، حتى دموع ميسورا لن يكون لها وقت لتسقط، انتهى الوقت و تم النيل منها فعلا لتسير بخطوات متثاقلة بملامح تعبر عن فقد

الأمل نحو مصيرها المحتوم الذي خطته يدي القاتل "كيرا".







في ظل تلك الأحداث و ارتفاع عدد القتلى قرر "L" وضع حياته على المحك فطلب من اعضاء NPA بأن يختاروا بين الإستقالة للحفاظ على الأرواح

و إما الإستمرار حتى آخر رمق، بقي عدد قليل قرروا الإيمان بإحساس العدالة و الإنصاف و قرر "L" أن يكشف لهم نفسه و ان يعمل معهم دون وساطة

واتاري، و ذهل الجميع عندما عرفوا أن أعظم محقق في العالم و الذي لا أحد يعرف هويته ليس سوى مجرد طالب ثانوي غريب الأطوار إلا انه حاد الذكاء حقا

و دقيق الإستنتاجات، إذ شعر الجميع بالراحة النفسية رغم اندهاشهم و طلب منهم مناداته ب"ريوزاكي".



لايت ظن انه أبعد الخطر عنه بقتل ميسورا ناومي لكنه في الحقيقة زاد نسبة الشك فيه، حيث ان ريوزاكي علم باختفاء العميلة السابقة رغم أن الدلائل

تؤشر حسب التحقيق انتحارها المحتمل، و سبب انتحارها هو بؤسها بعد مقتل خطيبها و تردي حالتها النفسية، مما يجعل التعليل منطقيا للكل، لكن ريوزاكي

ليس كالكل فهو الذي لا يهمل صغيرة و لا كبيرة، و لمعرفته السابقة بالعميلة عرف و خلص إلا أن سبب موتها هو ان القاتل "كيرا" تمكن منها، و هنا

و بعد تحليل منطقي للوقائع توجهت شكوك ريوزاكي نحو عائلة ياغامي سايشيرو و عائلة ماتسومودا، و طلب منهم أن يسمحوا له بوضع كاميرا مراقبة

و اجهزة استراق السمع في كل بيت للعائلتين، و أطلعهم على ان نسبة كبيرة تشير إلى أن "كيرا" من هاتين العائلتين.



علم لايت بأنه تم دس كاميرا مراقبة في منزله لذا بدا يتصرف بشكل عادي ليبعد نفسه عن الشبهات و هو يعلم انه تحت مراقبة "L" نفسه الذي كان يهدف

إلى استدراج لايت فقد شك في أنه "كيرا" كون لايت ذكي، هذا الأخير قام بخدعة مثالية و ذهب لغرفته ليستمر في عمله بقتل المجرمين و مراجعة دروسه

في نفس الوقت دون ان يلاحظ ريوزاكي أي تغير لذا قام بنزع كاميرا المراقبة و أجهزة التنصت من بيتي العائلتين، و مع هذا فشكل في لايت لم يزل.







حين كان لايت يفكر في كيفية الوصول ل"L"، هذا الأخير فاجأه بأن ذهب إليه بنفسه واضعا حياته على المحك معتمدا على المقامرة و منتهجا مبدا نابليون

"الهجوم خير وسيلة للدفاع"



فعلى حين غرة أخبره بصوت ملاه الثقة و التحدي الواضح بان الماثل أمامه الطالب المنافس له على الصعيد الوطني هو نفسه عدوه اللدود الذي أرقه

و أخر طموحاته، إنه "L" نفسه !!








رغم أن ياغامي حاول تمالك نفسه كي لا يقع فريسة لتحليلات ريوزاكي، إلا أنه لم يستطع منع ملامح الدهشة من التسرب إلى قسمات وجهه، و لم يستطع

كبح رجليه من الإرتجاف خوفا و رهبة، يا له من موقف لا يُحسد عليه، اول مرة يهان فيها لايت على هذا النحو الوضيع، أول مرة لا يعرف ما يفعله،

لقد نال منه خصمه و وضعه في موقف الضعيف رغم انه عليه ان يكون في موطن القوي، فاخيرا عرف وجه عدوه العتيد، و أخيرا ها هو أمامه وجها لوجه،

لكن كيف و ما عليه ان يفعل ؟!







هل سيكتب اسمه في المذكرة و ينهي على خصمه؟! أم عليه التريث...



تصرف "L" نابع عن ثقة و شخص مثله لن يكشف عن نفسه لغريب بكل هذه البساطة الغير منطقية، شخص حذر ك"L" كل تصرفاته

موزونة و خطواته غائية...



يا له من موقف صعب، لقد بدات فعلا الحرب النفسية و اشتعلت من أول مقابلة بين الطرفين.



أخيرا تقابلا وجها لوجه و المنتصر لن يكون من يصل لخصمه أولا بل سيكون هو من يمنع نفسه من الوقوع في أي خطا قد يكشف للآخر معلومة

مهمة يوقعه بها، أخيرا لايت و ريوزاكي سيعملان معا و سيتقابلان يوميا !!



يا لك من ذكي يا ريوزاكي، بالفعل كانت خطوة مقامرة عبقرية منك، وقف امامها لايت عاجزا أمام سطوة خطوتك الجِرِيئة.



ريوزاكي ضرب عصفورين بحجر واحد و انتهج مبدا "اعرف عدوك"



ريوزاكي يشك في شخص وحيد و هو ياغامي لايت لكن شكه ضئيل و بدل ان يراقبه عن بعد، أراد استغلاله من جهة ليعمل معه كي يساعده في تحريه

و من جهة اخرى ليتعرف عليه أكثر فاكثر و يحاول إيقاعه في الخطا القاتل الذي سيؤكد له شكوكه.







فبدات الحرب النفسية و انتهاج أسلوب المماطلة من كلا الطرفين، فلايت يعلم تمام العلم أن ريوزاكي يشك في كونه "كيرا"، لا بل أخبره ريوزاكي

نفسه بحقيقة شكه كانه يقول له :"انا أتصيد اخطائك "كيرا".



صار لايت يمر بأيام صعبة فعليه ألا يوقف عمله ك"كيرا" و إلا لفت إليه الأنظار و في نفس الوقت عليه الحذر ثم الحذر لقربه من ريوزاكي الدقيق

ملاحظاته الغير متوقع خطواته.



كيرا ثان يثير الرعب !!



في ظل هذه الأحداث المشتعلة و استمرار سجال الحرب بين لايت و ريوزاكي، حرب يمكن ان نصفها ب"الحرب الباردة" فكليهما متاكد في قرارة نفسه

أن عدوه هو الماثل أمامه و عليهما بالتظاهر بدور الصديق للآخر و الثقة، فيا لها من علاقة معقدة، و يا له من دور تمثيلي متعب بحق.



تزامنا مع هذه الأحداث و المماطلات ظهر ما لم يكن في الحسبان، حيث وقعت جرائم قتل جديدة بطريقة حديثة ليست بطريقة "كيرا" في القتل.







هذا ال"كيرا" المزيف بدا أنه أغبى من "كيرا" الذي يبحث عنه ريوزاكي، و لايت وقع في ورطة حقيقية فعليه إسكات "كيرا" هذا الذي يبدو معجبا كبيرا

ب"كيرا" الأصلي و يطلب وده و هذا ما استنتجه تماما الداهية ريوزاكي، حيث لم يغب عن عقله الفرق الشاسع بين طريقة القتل المعتمدة من "كيرا"

الجديد و"كيرا" الأصلي ، إذ ان الأول قام بقتل أناس وردوا في مجلات شهيرة عكس الثاني الذي كان يقتل بشكل مدروس مجرمين فعلا و لم يكن يخطئ

في تحديدهم، فما كان منه إلا أن استغل الحدث اميز استغلال << كعادتك يا داهية



نعم أقدم ريوزاكي بان طلب من لايت لعب دور "كيرا" و مراسلة "كيرا الجديد" لأجل القبض عليه و اضطر لايت للعب دور "كيرا" بإتقان، أي انه بالفعل

كتب كما كان سيكتب دون ان يغير او يماطل، لأنه يعلم تمام العلم أنه فخ ذكي متقن من ريوزاكي، الذي في كلا الحالتين سواء تاكدت شكوكه أو لم تتأكد

يُعَدُ المستفيد الأبرز من هذا كله.



بعد رسائل و مخاطبات و احداث مثيرة كاد "كيرا الثاني" الذي لم يكن سوى فتاة بلهاء جميلة ان تكشف عن نفسها بل و كشفت عن أمور مهمة في طريقة

القتل، إذ ذكرت الشينيجامي و ذكرت العيون، و جن جنون لايت فعلا فقد تاكد أنه ان استمر الحال على هذا النحو فسينكشف سر "كيرا" و طريقة القتل خاصته.



الفتاة لم تكن سوى عارضة أزياء مشهورة تسمى "اماني ميسا" كادت سابقا أن تُقتل على يد مجرم مهووس، و انقذها شينيجامي كان قد وقع في حبها،

فبعد ان أنقذها و قتل ذلك المجرم مات هو الآخر بسبب قوانين الشينيجامي و انتقلت ملكية مذكرته إلى الفتاة التي صارت فيما بعد "كيرا الثاني" و كانت

معجبة ب"كيرا" كونه موقع الحكم العادل على قاتلي والديها فكانت تود ان تشكره فعلا لهذا الفعل الذي تراه قمة العدالة و الإنصاف.



أماني كانت تملك اعين الشينيجامي لذا عرفت بكل بساطة من هو كيرا الأصلي حيث ان الإنسان الذي يمتلك الأعين لا يقدر أن يرى فترة حياة المالك لمذكرة

الموت و هذا ما لم يكن لايت قد احاط به علما.



في نفس اليوم في وقت متأخر من الليل توجهت اماني إلى لايت و طرقت باب منزله و أخبرته بكل أريحية أنها "كيرا الثاني" فأدخلها غرفته و تحدثا قليلا

و عرف فعلا أنها صادقة بل و عرف انجذابها له فقد وقعت فعلا في حبه بسبب مماطلته لها و إيهامه إياها بحرصه عليها، في حين انه كان يريد قتلها لولا

أن الشينيجامي الخاص باماني "ريم" هو الآخر أحبها و حذر لايت من محاولة إيذاء ميسا و إلا قتله هو الآخر...



خطوة فمقمارة فتفوق



لايت أراد استغلال أماني لمعرفة إسم ريوزاكي الحقيقي كونها تملك القدرة على ذلك، لذا فكان كل ما يشغل بال ريوزاكي هو الإهتداء لطريقة يجمع بها

بين ريوزاكي و اماني ميسا دون ثارة للشبهات و شك ريوزاكي، و أثناء تفكيره حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث اتى ريوزاكي للكلية التي يدرس فيها لايت،

و في الوقت ذاته كانت هناك اماني، فوجدها فرصة ذهبية ليقضي على عدوه، إلا أن ريوزاكي لم يكن بالغبي الذي يرمي نفسه في قلب الخطر بل خطواته

الجريئة كانت تليها كارثة تزلزل كيان لايت، حيث تم القبض على اماني ميسا بتهمة أنها "كيرا الثاني" فشكوك ريوزاكي و تحليلاته قادتاه إلى تسليط

الضوء على الوافد الجديد في حياة لايت و بالفعل لم يخب توقعه، فكان عليه ان يعذبها لتعترف بكونها "كيرا الثاني" من جهة، و من جهة اخرى

لتخبره بهوية كيرا"ألصلي" أو إن صح القول لتقيم الحجة على صدق تحليل و استنتاج ريوزاكي الذي مبادئه ترفض شيئا غير الدليل القاطع، لكن لشدة حب

اماني للايت صمدت أمام كل أنواع الضغوطات و الممارسات التعذيبية أيام و ليال طوال.







لايت بالفعل كان في موقف القوي فقد استغل حب أماني البريء له و القوي ليضمن بألا تفتح فمها مهما كان الثمن واعدا إياها في وقت سابق بكلمات

أخاذة بأنها ستكون شريكته المستقبلية التي ستحكم العالم يوما ما.



لكن كان يتعرض لضغط شديد من جانب الشينيجامي ريم الذي هدده بالقتل إن حدث مكروه لأماني، و هو الذي كان سيحدث إن عاجلا أم آجلا إن لم يبادر

بفكرة تنجيه من الورطة التي وقع فيها و بأقصى سرعة.







بعد تفكير عميق عمد لايت إلى إجراء اتفاق بينه و بين الشينيجامي ريم واعدا إياه بانه سينجي أماني ميسا لكن بشرط، أن ينفذ تماما ما يطلبه منه و بالحرف الواحد.



قرر لايت التقدم بخطوة غير مسبوقة حيث طلب من ريوزاكي وضعه تحت الحراسة المشددة هو الآخر لأي وقت حتى تتم تبرئته أو تاكيد الشك

حول حقيقة كونه "كيرا".



لم يرفض ريوزاكي طلبه بل وضعه تحت الحراسة المشددة و بدا يراقب كليهما أماني و لايت.



ميسا تخلت عن مذكرة الموت خاصتها فنست كونها "كيرا الثاني" و كل ما يتعلق بمذكرة الموت.



لايت صبر لأيام حتى طلب من ريوكو أن يمحو ذاكرته لأنه تنازل عن مذكرته، بعد أيام من توقف جرائم القتل و زيادة الشك في كليهما، بدأت مجددا سلسلة القتل

تعود و بنفس أسلوب "كيرا" ليموت كل المجرمين الذين لم يموتوا في الأسبوعين المنصرمين.







احتار ريوزاكي لأنه في الأول كان يظن ان جرائم القتل ستستمر بدخول لايت تحت الحراسة المشددة لكنها توقفت بدخوله و ها هي تعود مجددا، أبقى ريوزاكي

الشك قائما في لايت لأنه كان تاكد كليا بأن لايت هو "كيرا" و اماني ميسا هي "كيرا الثاني"، لكنه تحت ضغوطات زملاء المهنة قرر خلاء سبيل كل من لايت

و أماني مع نزول نسبة الشك في لايت دون ان تزول.







لايت صارت تصرفاته عادية جدا و دون أدنى تظاهر و لا مماطلة لأنه كان متاكدا في عميق قلبه أنه ليس "كيرا" و كذلك اماني ميسا. بدأ مسلسل مطاردة

"كيرا الجديد" من طرف كل من ريوزاكي و لايت فقد قيدا بسلسلة جمعتهما معا فصارا كالجسم الواحد لاينفصلان عن بعض بناء على رغبة ريوزاكي.



بذكاء شديد استطاع لايت الوصول لطرف الخيط المؤدي ل"كيرا" و بعد أحداث مثيرة استطاعوا معرفة هوية "كيرا" الذي لم يكن سوى أحد شركاء مجموعة

يوتسوبا و المسمى ب"هيغوتشي"، هذا الأخير كان يتخلص من كل من سيشكل تهديدا لمجموعته مستقبلا لذا فقد تمتع بالسطوة و النفوذ و المال و قوة الفعل

و القدرة على تقرير المصائر، إنه أسوء "كيرا" على الإطلاق كما وصفه الشينيجامي ريم، لا رحمة في قلبه، و يتصرف فقط وفق هواه الشخصي، فيقتل دون سبب،

دون ادنى وخزة تانيب في ضميره، شخص دنيئ، استغلالي مثله يعد فعلا أسوء "كيرا" على الإطلاق.







أماني علمت بحقيقته بمساعدة من الشينيجامي ريم الذي أظهر لها نفسه و أخبرها بالحقيقة بأن كل شيء من تدبير و تخطيط لايت الذي هو "كيرا" الأصلي.

قامت اماني بالتعرف على "كيرا" و دفعته بذكاء ليعترف بنفسه بحقيقة كونه "كيرا" كي تسجل كلامه كدليل تقدمه للايت و ريوزاكي كي لا يشكوا فيها.


بعد احداث و مغامرات شيقة و مطاردات قمة في الإثارة استطاعوا أخيرا تطويق المجرم القاتل هيغوتشي و لمس احدهم المذكرة ليظهر له الشينيجامي ريم

دون غيره و لمسها آخر ليحدث نفس الأمر، فاخذها ريوزاكي و لمسها ليرى ما لطالما كذبه عقله و صادقته عيناه... الشينيجامي حقيقة !!







و هنا وصلت المذكرة ليدي لايت الذي اطلق صيحة قوية لأن كل ذكرياته عادت إليه فجأة و بعنف، ليكتشف انه بالفعل "كيرا" و اكثر ما في الأمر أن هذا يعني

أن خطته القديمة التي صاغها بكل احترافية و دهاء و عبقرية منقطعة النظير، نجحت و أدت مفعولها مئة في المئة، و بابتسامة المنتصر قضى على "كيرا"

السابق عن طريق ورقة كان قد خبأها في ساعة يده بدهاء ليصبح المالك الأصلي لمذكرة الموت مجددا، و يكون قد سبق ريوزاكي بخطوة مهمة للأمام،

خطوة في طريق القضاء عليه و إسكاته للأبد...










-شرح تفصيلي للخطة-



بعد تنازل اماني ميسا عن مذكرتها حين كانت محتجزت صارت مذكرتها ملكا للايت، هذا الأخير تنازل بدوره عن المذكرة و طلب من ريم إعطائها لريوكو،

و طلب من هذا الأخير إعطائها لريم ثم طلب من ريم الذهاب و البحث عن شخص في مركز سلطة، شخص طموح –و كان هيغوتشي هو خيار ريم- فرحل ريم

لينفذ ما طلبه منه و قام لايت بدفن مذكرة ميسا ثم أخبر ريوكو بانه ستنازل عن مذكرته لاحقا.







طلب لايت من ريوزاكي احتجازه و مراقبته مدعيا أنه "ربما قد" يكون كيرا دون ان يتذكر أي أنه لم يعترف بانه كيرا و إنما "قد" يكون "كيرا" فياله من دهاء

و اختيار دقيق للكلمات. ريوزاكي قبل بطلبه و قام فعلا باحتجازه و هنا بدات المفاجآت حيث على عكس توقعات ريوزاكي فالجرائم توقفت بدل ان تستمر بمجرد

احتجاز لايت لذا فحتى الأعمى سيلاحظ ذلك و حتى الأغبى سيتجه شكه بشكل عفوي للايت، بعد مرور أيام تنازل لايت عن مذكرته، و كان قد رسم الخطة

لاسترجاعها حيث كل ما وقع كان ضمن حساباته العبقرية، إذ عرف ان ريوزاكي سيضطر لفك أسره، و لايت كان واثقا من قدرته على إيجاد "كيرا" الجديد

الذي ورث مذكرته، و كان عليه فقط إيجاده و لمس المذكرة و حين لمسها عادت كل ذكرياته دفعة واحدة.







و كان عليه فقط ان يقتل هيغوتشي بسرعة ما دامت المذكرة في يديه و إلا ذهبت مذكراته مجددا إن فقد المذكرة، و كان قد عمل حساباته حيث أخفى

جزءا من ورقة مقطعة من مذكرة الموت في ساعة يده مع إبرة دقيقة، قام بإسالة دمه و كتب اسم هيغوتشي دون أن يلاحظ ريوزاكي أي شيء

و بهذا نجحت خطته العبقرية المثالية مئة في المئة.






هذا و لن ننسى بان ريوكو أظاف قوانين جديدة بناء على توجيه من لايت، قوانين إهامية تدليسية مفاد احدها أنه إن احرقت المذكرة أو أتلفت فإن كل البشر

الذين لمسوها سيدفعون حياتهم ثمنا لهذا و بفضل هذا القانون ضمن لايت عدم إتلاف المذكرة، أما القانون الآخر فينص على انه كل من استخدم المذكرة

إن توقف مدة 13 يوم عن استعمالها فسيدفع حياته ثمنا لهذا، و بهذا نجح في تبرئة ذمته و ازال الشكوك عنه و عن اماني ميسا كونهما احتجزا مدة اكثر

من 50 يوم متتالية فهي قوانين الشينيجامي، و من سيشك في مصداقيتها؟!!



ريوزاكي صار يحس بقرب أجله، فهناك نداء في قلبه يجعله حزينا كانه يرى موته قد أزف، و بنظرات حزينة رمق لايت الذي لم يتوقف عقله عن التخطيط،

و استطاع بذكاءه الحاد نصب فخ منيع للشينيجامي ريم حيث تعمد جعل اماني تحت الشبهات مجددا و ريوزاكي كاد أن يكشف أنها "كيرا" حيث كانت تنتظره

فقط خطوة واحدة ليمسك باماني و لايت أيضا، فما كان من الشينيجامي إلا ان جن جنونه و عرف بخطة لايت الخبيثة في آخر اللحظات و تيقن أن كل شيء

مدبر من هذا الماكر لايت الذي تعمد جر ريوزاكي لهذا الإستنتاج، او لنقل أنه توقع وصول ريوزاكي لهذا النوع من الإستنتاج، و لايت من جر ريم ليفعل

الذي سيفعله، و ما كان منه إلا أن لبى نداء القلب، فانهى حياة واتاري أولا ثم أنهى حياة ريوزاكي أخيرا بكتابة اسميهما في مذكرة الموت خاصته لينتهي هو الآخر.







هنا سقط الحصن المنيع الممثل للعدالة ...



سقط آخر أمل في إيجاد هوية "كيرا"...



سقط و سقطت معه كل العوائق التي لطالما أعاقت طريق لايت...



و بكل غرور الدنيا و زهو بالنفس ابتسم لايت ابتسامة واسعة ملاها الثقة و الشغف و الفرحة و الإحساس بالإنتصار، و الإحساس بالتفوق، الإحساس بعبقرية

تخطيطه الفذة و الإحساس بأن أكبر عائق تمت إزالته بنجاح.







إنها اللذه ...

إنها النشوة العارمة ...

كأنه يقول له باستهزاء " ريوزاكي لقد هزمتك، أنا كيرا فعلا ، هيا لم لا تمسكني الآن؟!

لم لا تنطق حرفا؟ !

آآآه كدت انسى ...



انتهت حياتك ... لقد تفوقت عليك ...



ساراباد "L"








أغلق ريوزاكي عينيه رامقا لايت بنظرة كلها حزن و خيبة أمل و إحساس بالغدر.



لقد خسر فعلا و لم يقدر كشف كيرا الماثل أمامه في الوقت المناسب.



أخيرا لا شيء يعترض طريق "كيرا" فقد صار الوريث لمنصب "L".



لقد أخذ مكانه و صار كل شيء في يده..



صار أكبر شخص بعيد عن الشبهات، و من سيشك في حصن العدالة "L".








كبر لايت و تخرج و انظم لقسم الشرطة و لم يتوقف عن صنع عالمه الخاص، حيث نسبة الإجرام قلت و الناس صاروا يؤمنون بأن كيرا "الحاكم العادل"



صار البشر يرون في "كيرا" القانون و العدل و الإنصاف.



حين ظن لايت ان لا أحد بإمكانه إيقافه بعد موت غريمه العنيد ريوزاكي، و حين ظن انه صار بمأمن عن كل شبهة و إعاقة محتملة و أن طموحه صار قاب

قوسين و مسألة وقت فحسب و قريبا سيصير "إلاه العالم"...



"أتت المتعة مجددا"



نعم انت محق ريوكو فالجو لم يخل أمام لايت بعد إن ظهر للوجود من سيهدد "كيرا" كان القتال مع "L" لم ينتهي بعد، هذا الشخص يسمي نفسه "N"،

شخص يمتلك نفس ثقة صوت "L" و بالفعل كما قال ريوزاكي فهذا الأخير و لايت كانه ربطتهما سلسلة القدر.







نير عرف حقائق مهمة حول كيرا و وضع فرضية بان كيرا قد يكون متحدا مع الشرطة اليابانية الخاصة.



تم اختطاف مدير ياغامي المدعو "تاليمورا" من قبل المافيا الأمريكية و التي وضعت حياة المدير مقابل مذكرة الموت كمبادلة.



جن جنون لايت و بدات الأوهام تطاله فقد ظهر من يعرف بوجود المذكرة، قام لايت بإنهاء حياة المدير، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان حيث ان "ميلو"

المختطف لم يكن بالشخص الساذج إذ وضع فرضيات أصاب بها الوتر الحساس و قام باختطاف سايو اخت لايت، فتمت عملية المبادلة هذه المرة بسلام إذ لم يقدر

لايت قتل اخته، و والده رغم مهنيته الكبيرة لم يستطع التعامل كشرطي فضمير الأب لا يرحم و اختار أبوته و سلم المذكرة ليعيد سايو.







لايت علم معلومات حول "ميلو" و "نير" و قرر القضاء على الأول لذا رسم خطة محكمة للغاية، إذ تنازل عن ملكية مذكرته الخاصة لكنه أبقى على مذكرة

ميسا معه تحت ملابسه، كي لا يفقد ذاكرته كون المذكرتين تشتركان في الذاكرة، قام بتخطيط متقن و عرف أسماء أعضاء المافيا و عرف بمكان تواجدهم

لذا كتب أسمائهم كلهم ليموتوا في وقت محدد و أرسل مذكرته التي سبق و تنازل عتها كدليل يثبت ما يقول، إذ انه اتصل بوالده عن طريق ميسا التي قالت

ما أراده لايت تماما، فأراد من ياغامي سايشيرو ان يقوم بمهمة كيرا و يعيد المذكرة المسروقة إيهاما له بأنه حريص على المصلحة العامة إذ لا احد يتصور

ما قد يحدث نظير تواجد المذكرة في يدي المافيا، انطلت الخدعة على ياغامي الأب و فريقه، بل و قرر سايشيرو عقد الصفقة مع ريوكو و كل هذا كان ضمن

ما خطط له لايت، إذ بدون الأعين لن يستطيع قتل"ميلو"، و نجح ياغامي بمعرفة اسم ميلو لكن لم يستطع قتله، بل هو من تم قتله ثم نجح بعدها ميلو في الفرار.








ميلو أخبر نير بمعلومات مهمة مفادها أن أحد قوانين مذكرة الموت مزيف و بإعمال عقله قرر نير أن "L" الحالي هو نفسه "كيرا" و طلب من "L"

أن يمنحه فرصة إثبات أن قانون ال13 يوم هو مزيف إلا انه رفض لايت بناء على قرار جماعي، غير ان نير نجح فعلا في زرع الشك في قلب آيزاوا

الذي اتصل به و أخبره بمعلومات مهمة، خرج منها نير بهوية "L"



أحس لايت بالخطر فأقدم على خطوة ذكية لأبعد الحدود حيث طلب من اماني ميسا التنازل عن مذكرتها و إرسالها ل"ميكامي" هذا الأخير درسه جيدا لايت

و وجد فيه الشخص المثالي ليحل محل "كيرا" مؤقتا بشكل يبعد الريبة و الشبهات عنه و عن ميسا و يربك نير و فريق التحقيق، و قد كان اختيارا موفقا

حيث أثبت ميكامي ذكاءه و أسلوب تفكيره المطابق لرغبات "كيرا".







أول خطوة أقدم عليها هي قتل المذيع الطماع ديميجاوا و حل محله أفظل مذيعي NHN و هي أيضا صديقة لايت سابقا "تاكادا كيومي"، وجدها لايت فرصة

مثالية و اوهم فريق التحقيق برغبته في التحايل عليها و إيقاع "كيرا" في قبضة الشرطة، نجح لايت في الإتصال بميكامي و نجح أيضا في كسب كيومي

لصالحه إذ اخبرها بصريح العبارة انه "كيرا" و ضمها إليه و بكلمات اخاذة سحر عقلها و اوقعها في شباك حبه، موهما إياها بانها الأنثى المثالية

التي تستحق العيش مع "حاكم العالم الجديد"، إلى هنا كانت البيئة مثالية للايت الذي نجح في ضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة مماطلة فريق

التحقيق و إبعاد الشبهات عنه و من جهة اخرى الإتصال المستمر ب"كيرا" و توجيه خطواته.








غير أن نير ليس بالخصم الهين حيث علم بكل ما يحدث بل و استنتج أن هناك "كيرا" بديل رمز له ب"كيرا إكس"، ليس هذا فحسب و إنما حدد هويته بشكل

دقيق و سافر لليابان و أعلم لايت بهذا مطلقا تحديا غير مسبوقا و سافر في وجه لايت الذي قبل التحدي.






لايت فكر كثيرا في الأمر لذا أقدم على خطوة ذكية إذ نجح في اقناع كيومي بان تصير منفذة أحكام كيرا مؤقتا و طلب من ميكامي صنع مذكرة مزيفة و إيهام

كل من قد يتتبعه بأنه ما زال ينفذ الأحكام و يقتل المجرمين.



قام ميلو باختطاف كيومي و تحسبا لمثل هذا الموقف كان لايت اعد العدة حيث اخبر كيومي باسم ميلو الحقيقي و أعطاها جزءا من ورق مذكرة الموت

أخفته في ملابسها الداخلية تحسبا لأي طارئ، و بالفعل قامت بالخطة بنجاح و قتلت ميلو.



لايت انتابه فرح عارم و قام بدوره بالتخلص من كيومي لانتهاء دورها بكل قسوة أبانت عن عمق استغلاله الفضيع لمشاعرها اتجاهه، و أبان عن حقيقته اكثر فاكثر

إذ لم يؤنبه ضميره حتى للتخصل من شخص فظل مصلحة لايت على حياتها، و لكن هذا هو لايت الشخص، هذا هو "كيرا".




اتفق كل من نير و لايت على ان تكون المقابلة في مكان مهجور يطلق عليه ب"الصندوق الأصفر" و ذهب كل من لايت و فريق التحقيق و كذا نير

و فريق SPK بمجموع تسعة أشخاص.



لايت كان يعتبر هذا اليوم بمثابة عرس حقيقي إذ في هذا اليوم كان ينوي قتل كل من نير و رفاقه و كذا اعضاء التحقيق لينهي حياة الأشخاص الوحيدين

الذين على علم بمذكرة الموت، لذا كان واثقا جدا من نفسه و من خطته و لم يضع أية خطة احتياطية، نزل من السيارة بخطوات ثقيلة و كله ثقة بنجاح

خطته "المثالية".







نير أخبر الجميع ان هناك شخص سياتي و سينظر من فتحة الباب و يكتب أسمائهم كلهم و معه مذكرة الموت و حين اتى انتابت فريق لايت موجة من الذعر

الشديد و التوتر و اضطر احد اعضاء نير ان يهدأهم بمسدسه و اخبرهم نير بانهم لن يموتوا فكل هذا ضمن خطته التي ستكشف "كيرا"، إذ ان الشخص

الوحيد الذي لن يكتبه ميكامي سيكون هو كيرا.



لكن لم لايت يبدو واثقا و هادئا جدا ؟ !!



لقد كان لايت يكاد ان يضحك فهو توقع خطوة نير و توقع بان هذا الأخير سيسعى لاستبدال مذكرة ميكامي باخرى مزورة، لكن لايت عمل حسابه لهذا الموقف

فقد أرسل له مذكرة اخرى أصلية و بدا العد و لايت يكاد يضحك و يصبر نفسه فقط لأن موعد الحسم تفصله ثوان فحسب، و خرج ميكامي و بدا يعد بنفسه

الثواني و لم يتمالك لايت نفسه و قال في آخر الثواني لقد انتصرت عليك نير لتسود موجة ذعر و قلق و ساد صمت رهيب لأكثر من دقيقة...







لكن المفاجاة لم يمت احد مع مرور دقيقة كاملة و هنا ارتسمت علامات الدهشة و عدم التصديق على قسمات وجه لايت الذي لم يصدق ما يحدث

و بدا يشك في نفسه









في حين استطرد نير بهدوء بانه اخبرهم بعدم موتهم









قام نير بالكشف عما فعله و اخبره بانه ميلو كان له دور كبير و الخطا القاتل الذي كشف خطة لايت لم يكن سوى الحرص الشديد من طرف ميكامي

الذي كتب كيومي في مذكرته الحقيقية، و التي كانت مخباة بامان و لم يكن نير قد انتبه لها، انتابت لايت مشاعر اضطراب شديدة و بدا يلوم ميكامي

و وجهه محطم بخيبة امل شديد و بعد اخذ و رد و حوار شيق مثير كان لايت في أسوء حالاته و بعد محاولات فاشلة ميؤوس منها للقضاء على احدهم

خرج من المكان و هو مضرج بالدماء يمشي دون ان يعلم شيء و عرف حينها ريوكو بان ساعة الحسم قد أتت فلا يمكن للايت الخروج من هذه الورطة

مجددا و لا يمكن لريوكو انتظار لايت حتى يموت في السجن لذا و بكلمات ساخرة شاكرا لايت على المتعة التي قدمها له انهى حياته بان كتبه في مذكرته

الخاص طبقا للوعد الذي قطعه عليه منذ اول لقاء بينهما.







لتنتهي حياة هذا الذي ظن أنه فوق البشر و يسلم روحه و ينتظر مصيره المجهول



العدالة الحقيقة في النهاية انتصرت ...



كما كان متوقعا.

الأنمي لا شك أنه لفئة الكبار و لذوي العقل الراجح و التفكير الرزين، فأسلوب حبك القصة مثير لأبعد الحدود، و سيناريو الحوارات يحتاج لتركيز شديد

فكلما كان المشاهد اوسع ثقافة كلما زاد استمتاعه و تذوقه للأنمي، إذ أنه مشبع بالرسائل و المغازي و المضامين، و لن أبالغ إن قلت انه يحتاج لأكثر

من مشاهدة لأجل هضم كل ما ورد فيها على النحو الصحيح الذي أراده المؤلف.



يعتمد على أسلوب المفاجأة و الإستدراج و استعمال أساليب الحرب الفكرية و النفسية.



إنه انمي نفسي من الطراز الرفيع.



المنتصر فيه لا يكون للأذكى فقط و إنما للأبرع في شن الحرب النفسية على الخصم.



امتعنا الأنمي بأسلوب تحديات جديد لم يسبق له مثيل و صراعات من نوع راقي.


صراع الأباطرة، أباطرة الفكر و التحليل و التخطيط.

الغموض في الأنمي



أكثر ما يشد في هذا الانمي التحفة هو الغموض الشديد المدروس بعناية و ليس العشوائي فبداية الانمي كانت غامضة و نهاية كذلك اكثر غموضا،



غموض يلف ريوكو إذ بدا أن تفكيره طال في أول مشهد و الغموض يلف هذه الشخصية التي لعبت دورا مهما في الأنمي لتبدو كانها مقصية و لا يد لها

في ما حصل، لكن هناك استفسارات عديدة تلف هذه الشخصية من ناحية هل وقوع المذكرة في يد ياغامي لايت كان امرا محبوكا بعناية من طرف ريوكو

أم أن الصدفة هي فعلا من اختارت لايت ؟



هذا سؤال لم نجد له جواب حتى و بنهاية الانمي!!



كيف لريوكو التحايل لتكون له مذكرتين، هذا يعني أن الامر كان مدروسا بعناية من طرفه و ان ريوكو داهية.



بما ان ريوكو استمتع كثيرا مع لايت المستعمل المثالي لمذكرة الموت فلم لم يساعده قبل نهايته، و لم لم يقتل عدوه بشكل عشوائي و يكتبه في مذكرته !!



شخصية ريوكو الغامضة أعطت للأني نكهة خاصة شعرنا معها بانه الأنمي كله يلفه الغموض.



أماني ميسا باعتبارها مستعملة لمذكرة الموت و الشينيجامي المرافق لها قد مات لذا نجهل هل ستكتب في مذكرة الموت و ما سيكون مصيره و لم لم يتم

القبض عليها فانتصار العدالة هنا لم يتم...



الغموض حول ما ينتظر لايت حين موته. هذه كانت نهاية الأنمي بمعنى نهاية مفتوحة و ليست مغلقة.




واقعية الدراما في الأنمي



الدراما في الأنمي قمة في الواقعية بعيدة عن كل أشكال المثالية و إنما مقتبسة من الحياة الواقعية و من طبيعة البشر.



العلاقة الأسرية إذا تعارضت مع المصالح القصوى يمكن كسرها ببساطة، هذا هو ما أصبحنا عليه، و هذه طبيعة الإنسان فلايت لم يتوانا عن التفكير

في قتل معارفه إن تعارضت و مصالحه.



إستغل حب أماني ميسا أبشع استغلال..



استغل حماسة ميسورا و إحساس العدالة القوي لديها ليتخلص منها في النهاية..



استغل حب راي بنبار لخطبيته لياخذ منه كل ما يريد من معلومات ثم يتخلص منه في النهاية..



استغل مشاعر الأبوة القوية من والده ليبعد نفسه عن الشبهات..



و تلاعب بمشاعر الآخرين و لم يتوانى عن التخلص من كيومي لما هددت مصالحه...



الكاتب نجح النجاح الباهر في توظيف مختلف المشاعر الإنسانية، من حب و عشق و بنوة و أبوة و صداقة و زمالة، و هذا كله تلاعب به لايت و استغله،

لذا فلايت يمكن ان نصفه بالمثال للإنسان الشائع في عصرنا هذا، فقط طريقة الإستغلال تختلف و مصالح كل إنسان.



حب المصلحة، حب الذات، الأنانية، أمور كهذه إن تعارضت و مختلف العلاقات و المشاعر الإنسانية داست عليها و أقصتها فهي طبيعة الإنسان

الذي لا يحب أحدا أكثر مما يحب نفسه، فالإيثار، و التضحية و غيرها من السلوكيات المثالية شبه مستحيل وجودها في هذا العالم، فالأصل

هو طبيعة الإنسان المحبة للذات أما المثالية فهي ما يكتسب الإنسان بعضا منها عن طريق التوجيه و التشبع بالقيم و المبادئ الإنسانية السامية.



نجح الأنمي نجاحا باهرا لا يوصف من جهة أقلمة الدراما و ما نعيشه في هذه الألفية الثالثة، إنه الواقع عينه بعيدا عن المثالية، لكن رغم هذا

فلم يستبعد الأنمي بعضا من المثاليات كانه يحاول إيصال فكرة ان لكل قاعدة إستثناء.

لن أبالغ إن قلت أن هذا الأنمي كاد ان يتجاوز مستوى النقد السلبي فيكاد يخلو من كل أصناف الأخطاء _نفيا للمبالة و الوصف المطلق_

شخصيا لم أكتشف أي ثغرة أساءت للأنمي فقد تكون هناك ثغرات واضحة إلا أنه بالتفكير العميق ستجدها نقطة قوة و ليست بثغرة،

و الذي تميز به الأنمي هو "الإتقان"



نعم الأنمي متقن من كل النواحي.



السيناريو مختار بعنياة و كل شخصية اجادت أسلوب حوارها ما يتوافق و شخصيتها.



الدراما : قمة الدراما الواقعية الموظفة في هذا الأنمي بعيدا عن كل أشكال المثالية المملة.



أسلوب حبكة القصة مثير يتميز بالتداخل فتارة يجذبك نحو تيار الخير و تارة أخرى نحو تيار الشر، فلم نعد نعلم أين هو طريق الصواب، غير أنه لا يفتأ

أن يرينا طريق الحق البعيد عن كل شبهة، حرصا على عدم انحراف المشاهد.



ذكاء، عبقرية، فطانة، تخطيط، تحليلات، فبركة، مماطلة، تدليس، غُبن، استغلال، توظيف، عبقرية فذة، صراعات فكرية، تصادمات عباقرة، دهاء،

خبث و مكر رفيعين، هجوم تارة و تارة اخرى دفاع، تحديات مثيرة... و الكثير الكثير من الأوصاف التي يمكن إطلاقها على هذا الأنمي الأسطورة

الذي نجح نجاحا ملفتا للنظر، في توظيفها رغم ان حلقاته لا تتجاوز ال37 حلقة، إلا أنك تحس ان القصة طويلة فمع كل حلقة إلا و تحبس الأنفاس

من اولها لآخر ثوانيه.



شخصيا أعتبر هذا الأنمي أسطورة فاقت مستويات الأنيميات كلها في مجالها.


السيناريو 10/9



الجرافيك : ككل انمي حديث فمستوى الجرافيك متقن و رسم الشخصيات متفان فيه من قبل المانجاكا، اكثر ما أبدعت فيه الشركة المنتجة

هو الإهتمام الشديد بالمشاهد الخاصة المثيرة، اهتمام ذكي بملامح الشخصيات و عيونها حتى صارت الملامح تعبر أكثر مما يعبر الكلام

و قسمات الوجوه تختصر الكثير و هذا ما جعله انمي "أدبي" من الطراز الرفيع، بما انه ستايل أنمي عادي أعطيه 10/9



الأداء الصوتي: رائع و متقن و غاية في التفاني خاصة الشخصيات الأساسية، فكل صوت يعد مثاليا لصاحبه و يمثل طبيعته، فصوت لايت يعبر

عن شخصيته المخادعة و المغرورة و عن دهائه و هدوءه شخصيته، صوت ريوزاكي يثير ميزاته بشكل ملحوظ و هي الهدوء، الصراحة،

حدة الذكاء، البراعة في التحليل و الإستنباط، الثقة المطلقة في النفس...



صوت اماني ميسا يدل على البلاهة و اللامبالاة و عقلها الطفولي الطاغي على صفاتها و غير ذلك من الأصوات المعبرة...10/9



الموسيقى: موسيقى مثيرة معبرة لكل مشهد بكل إتقان مثير للحماسة لأجل المشاهدة، أبدع اليابانيون بحق في اختيار دقيق لها10/9

القصة: قصة مميزة أشيد بها سلطت الضوء على مجموعة من المبادئ و الشخصيات المماثلة للواقع نجح الأنمي في تصوير مثالي للقصة

من البداية المثيرة إلى النهاية القمة في الإثارة... 10/10

شكرا على المجهود عندك الصح قصة ممتعة بارك الله فيك