أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس، بشكل رسمي عملية إصدار بطاقات التعريف البيومترية في الجزائر، التي سيستفيد منها مليون مواطن خلال السنة الجارية، وستكون الأولوية لطلبة البكالوريا، على أن تستكمل عملية الإصدار بالبلديات والدوائر والقنصليات بمجرد ربطها بقاعدة البيانات المعلوماتية.
وقام وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، رفقة بعض من وزراء الحكومة على عملية توزيع أولى بطاقات التعريف البيومترية على طلبة مترشحين لشهادة البكالوريا، مجاهدين، وفنانين وذلك بمقر مديرية السندات والوثائق المؤمنة بباب الزوار.
وكشف وزير الداخلية عن تسلم مليون جزائري لبطاقة تعريف بيومترية، خلال السنة الجارية والتي ستراعى فيها حاجة الطلبة المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا وهي مرحلة أولى وسوف تتوسع على كل الفئات وعبر التراب الوطني، مطمئنا بأن 33 مليون بطاقة تعريف كلاسيكية ستبقى سارية المفعول إلى غاية انتهاء عملية التجديد.
وقال بدوي، "إن بطاقة التعريف البيومترية المؤمنة، يمكن أن تستخدم كجواز سفر وستمكن المواطنين المقيمين عبر التراب الوطني والمقيمين خارجه الحائزين على هذه البطاقة من استخراج وثائق الحالة المدنية عبر شبكة الانترنت، وهو تحد تم رفعه من أجل الدخول إلى الحكومة الإلكترونية التي باتت مطلبا واقعيا ولن تبقى الجزائر فيه على هامش التحولات والتغييرات العالمية".
بدوي الذي يرافع من أجل رقمنة الإدارة، لفت إلى أن هذا الإجراء غايته تجنب الأخطاء والأمزجة الإنسانية وتسهيل وتبسيط المساعي الإداري والقضاء على التواصل المباشر والتقليل من التنقلات وتخفيف الضغط على مصالح الحالة المدنية بغية وضع حد للتبذير، مشيرا إلى أن بطاقة التعريف البيومترية مجرد أرضية لبرامج معلوماتية أخرى وتمهيد لتطبيقات أخرى على غرار رخصة السياقة والبطاقة الرمادية وترقيم السيارات وغيرها من التطبيقات التي لم تخطر على بال المواطنين.
وأثنى الوزير مطولا على الكفاءات الوطنية من خريجي الجامعات والمعاهد والمدراس "..هدفنا الوصول إلى إدارة جزائرية الكترونية بامتياز عبر الطاقات الشابة الجزائرية وخريجي الجامعات وخريجي المعاهد لترفع حاليا على عاتقها التحديات ونحن على مستوى وزارة الداخلية فخورون بالطاقات التي تبرهن على طاقاتها ورفع التحديات..".
ولم يفصل وزير الداخلية في تكلفة بطاقة التعريف البيومترية، واكتفى بالقول أنه حاليا تم اعتماد الدمغة القديمة، لكن بإضافة تطبيقات جديدة على بطاقة التعريف البيومترية سيكون للمجهود الفكري والعملي مقابلا.
وتحمل بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية، عدة تطبيقات فبالإضافة إلى البيانات الشخصية، سيكون هناك رقم الهاتف، وتطبيقة تسمح للمواطن من إدخال أمراضه المزمنة والدواء المعتاد تناوله، وبطاقة السوابق العدلية، وتمكن حاملها من تسجيل على الأكثر خمسة عناوين لصاحب البطاقة وغيرها من التطبيقات ويكفي فقط للراغبين في الحصول عليها، الاكتفاء بمرجعية تثبيت البصمات بالنسبة للحائزين على جواز سفر بيومتري فقط.