تنقل أمس عشرات من مترشحي البكالوريا، إلى مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو، للاحتجاج على التوقيت الذي شاع بطريقة غير رسمية حول إعادة البكالوريا، رافضين اجتيازه في شهر رمضان، في وقت طالبوا بضرورة كشف نتائج التحقيق وتسليط أقصى العقوبات على المتورطين في التسريب.. بالمقابل قررت الوزارة إعادة فتح الثانويات أمام المترشحين الأسبوع المقبل، لإخضاعهم لجلسات استرخاء مع أخصائيين نفسانيين قبيل الامتحان.
وحاول مترشحون اقتحام مقر الوزارة بالرويسو، مطالبين بمقابلة أحد المسؤولين، قصد إيصال مطالبهم، وعلى رأسها تأجيل تاريخ إعادة امتحان شهادة البكالوريا إذا كان في رمضان، رافضين اجتياز الاختبارات للمرة الثانية على التوالي، وكشف نتائج التحقيق لهم مع أهمية معاقبة المتسببين في التسريب الذي أدخلهم في دوامة.
أين قام باستقبالهم المفتش العام للوزارة الذي دعاهم إلى التحلي بالهدوء والرزانة وأن قضية إعادة اجتيازهم للبكالوريا مهم جدا، مؤكدا لهم بأن الدولة ستقف إلى جانبهم وستنصف كافة المترشحين، من منطلق تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع .
وأعطت، الوزارة الوصية تعليمات لمديري التربية للولايات بضرورة إعادة فتح كافة الثانويات عبر الوطن، لاستقبال المترشحين سواء للاستفادة من مراجعة قبلية أو حتى الخضوع لجلسات نفسية واسترخاء لتخفيف الضغط عليهم وتحسيسهم بأهمية إعادة اجتيازهم للبكالوريا لأن المساس بالشهادة هو المساس بدولة بأكملها، يشرف عليها أخصائيون نفسانيون ومستشارو التربية والتوجيه المدرسي.
وتحدثت مصادر متطابقة عن رزنامة إعادة تنظيم امتحان البكالوريا في المواد المسربة، فتم اقتراح تاريخ 14 جوان الجاري الذي سيصادف يوم ثلاثاء على مدار ثلاثة أيام، على اعتبار أن الامتحان سيبرمج بصفة جزئية وليس كلية، في المواد التي سربت أسئلتها فقط، سيما شعبة العلوم التجريبية التي طالها التسريب بصفة فضيحة مست جميع المواد.
